شارك بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، في الاجتماع الوزاري المخصص لبحث تنفيذ الخطة الأمريكية للسلام الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة، الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جانب من أعماله.
وشهد الاجتماع حضور وزراء خارجية وكبار مسؤولي عدد من الدول، من بينها فرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة، ألمانيا، إسبانيا، كندا، السعودية، الأردن، قطر، الإمارات، إندونيسيا، تركيا، والولايات المتحدة، إضافة إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وأعرب ماكرون خلال الاجتماع عن تقديره لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي ودور مصر المحوري في تحقيق هذا الإنجاز بالتعاون مع قطر وتركيا، مشيداً بالجهود التي بذلتها الدول الثلاث في التوصل إلى الاتفاق خلال الاجتماعات الأخيرة بمدينة شرم الشيخ، التي مثّلت لحظة فارقة في مسار الحرب في غزة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية أن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل أساساً جيداً لإنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى دعم مصر الكامل للخطة، والتزامها بالمساهمة في تنفيذ مرحلتها الأولى وسائر عناصرها، بما في ذلك تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ودعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن القاهرة تستعد لاستضافة مؤتمر دولي بالتعاون مع الشركاء الدوليين، يهدف إلى دعم عملية التعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية دعم السلطة الفلسطينية بوصفها الجهة الشرعية القادرة على تحمل مسؤولياتها في إدارة القطاع.
كما أعرب الوزير عن تطلعه لأن تفتح نهاية الحرب الباب أمام مسار سياسي جديد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يعزز فرص الاستقرار الدائم ويكرس عملية سلام شاملة وفقاً لأهداف الخطة الأمريكية.
وقبيل الاجتماع الوزاري الموسع، شارك وزير الخارجية في لقاء جمع وزراء الخارجية العرب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ناقش الجانبان سبل دعم تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي للسلام وضرورة تنسيق الجهود لضمان تحقيق أهدافها.