جيران العرب

أوباما يشيد باتفاق غزة ويتجنب ذكر ترامب

الخميس 09 أكتوبر 2025 - 10:13 م
هايدي سيد
الأمصار

أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، اليوم الخميس، بالاتفاق الذي يهدف إلى وقف الصراع في قطاع غزة وإعادة الرهائن إلى ذويهم، معتبراً أن ما تحقق يمثل "فرصة حقيقية لبناء سلام دائم في المنطقة".

وفي بيان نشره عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب أوباما عن تفاؤله بمستقبل الأوضاع في غزة بعد عامين من العنف والمعاناة الإنسانية، مشدداً على أن ما حدث يمثل لحظة يجب أن تُستثمر من أجل إنهاء دوامة الحرب المتكررة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال الرئيس الديمقراطي الأسبق: "بعد عامين من الخسائر والمعاناة التي لا تُصدق للعائلات الإسرائيلية ولشعب غزة، ينبغي أن نشعر جميعًا بالتفاؤل والارتياح لأن نهاية الصراع باتت وشيكة؛ وأن الرهائن سيُعادون إلى عائلاتهم؛ وأن المساعدات الإنسانية الضرورية يمكن أن تصل إلى من تحطمت حياتهم داخل القطاع."

وأضاف أوباما أن المرحلة المقبلة تتطلب التزامًا جادًا من الطرفين، مشيراً إلى أن الطريق نحو الاستقرار الدائم يبدأ من "الاعتراف بالإنسانية المشتركة والحقوق الأساسية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ولفت إلى أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، يتحمل مسؤولية دعم الجهود الرامية إلى إعادة إعمار غزة، وتهيئة بيئة تضمن الأمن والكرامة لجميع الشعوب في المنطقة.

اللافت في تصريحات أوباما، بحسب مراقبين، أنه تجنب الإشارة إلى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، رغم أن الاتفاق الذي أشاد به يعتمد في جوهره على خطة مكونة من 20 بندًا طرحها ترامب الشهر الماضي، وتشمل ترتيبات إنسانية وأمنية واقتصادية لإعادة إعمار القطاع وإطلاق عملية سياسية جديدة.

ويُعدّ أوباما أول رئيس ديمقراطي سابق يُشيد رسميًا بالاتفاق الذي أنهى جولة طويلة من القتال بين إسرائيل وحركة "حماس"، مما يعكس – وفق محللين – رغبة من الحزب الديمقراطي في دعم مسار السلام دون منح إدارة ترامب مكاسب سياسية مباشرة قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة.

ويأتي هذا الموقف في وقتٍ تشهد فيه واشنطن انقسامًا سياسيًا واسعًا بشأن طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع ملف غزة، بين مؤيدين لنهج ترامب القائم على الضغط الميداني والمفاوضات الإقليمية، ومعارضين يرون أن الحل الحقيقي يكمن في إعادة إحياء مسار حل الدولتين بدعم دولي شامل.