ارتفعت الأسهم الآسيوية للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، مدعومة بموجة جديدة من عمليات الشراء في الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ما عزز مكاسب الأسهم اليابانية، في حين تراجع الذهب والنفط، بعد الإعلان عن اتفاق سلام في الشرق الأوسط.ارتفع مؤشر الأسهم الإقليمي "إم إس سي آي" (MSCI) بنسبة 0.3%، مع تصدّر شركات التكنولوجيا مثل "سوفت بنك جروب" قائمة الرابحين. وواصل مؤشر "نيكاي" مكاسبه الأخيرة، بينما تذبذبت الأسهم في هونج كونج، إذ تراجع سهم "إتش إس بي سي هولدينجز" بعد خططه لخصخصة "هانج سنج بنك"، وفي البر الرئيسي للصين، قفزت الأسهم بنسبة 1.6% مع استئناف التداول بعد عطلة "الأسبوع الذهبي".
طفرة الذكاء الاصطناعي تدعم الأسهم الصينية
تزامن ضعف الاستهلاك مع موجة من الحماسة العالمية تجاه الذكاء الاصطناعي دفعت بأسهم التكنولوجيا إلى مستويات قياسية جديدة بينما كانت الأسواق الصينية مغلقة، مدفوعة بإعلانات الشركات عن تعاونات جديدة مع "أوبن إيه آي".
وارتفع مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) لخمسة أشهر متتالية حتى سبتمبر، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2017، مدعومًا بحماس المستثمرين لأسهم الرقائق الإلكترونية، بعد كشف "ديب سيك" عن نموذج ذكاء اصطناعي محدث، وخطط "هواوي تكنولوجيز" لمضاعفة إنتاجها من شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدشرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وحقق المؤشر مكاسب بنسبة 18% منذ بداية العام.
تطورات جيوسياسية واقتصادية
في التطورات السياسية، أعلن ترمب أن إسرائيل و"حماس" وافقتا على شروط إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، في ما اعتبر اختراقًا كبيرًا في المفاوضات التي ترعاها واشنطن لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
وفي الصين، أعلنت الحكومة تشديد القيود على صادرات المعادن النادرة لتشمل السلع المصنعة في الخارج، ما يوسع القيود التي كانت مصدرًا للتوتر بين بكين وواشنطن.
الذهب والنفط يتراجعان بعد اتفاق السلام
انخفض الذهب لكنه بقي فوق مستوى 4,000 دولار للأونصة، مع قيام المتعاملين بجني الأرباح عقب موجة ارتفاع حادة، وتراجع الطلب على الأصول الآمنة، كما هبط النفط بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إسرائيل و"حماس" وافقتا على المرحلة الأولى من خطة السلام.
وجاءت مكاسب آسيا بعد أن أغلقت المؤشرات الأمريكية على مستويات قياسية جديدة، إذ تجاهل المستثمرون المخاوف من فقاعة محتملة في أسهم التكنولوجيا الكبرى، وركّزوا على متانة أرباح الشركات واستئناف دورة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ويواجه التفاؤل الذي دعم الأسهم منذ هبوط أبريل، اختبارًا حاسمًا مع انطلاق موسم نتائج الأعمال.