كشف حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، اليوم الأربعاء، عن خطط لإصدار عملة سورية جديدة تتألف من ست فئات نقدية مختلفة، جميعها خالية من الصور والرموز، وذلك في إطار سعي الإدارة الجديدة لتبسيط التداول النقدي وتحسين أداء النظام المالي في البلاد.
وأوضح الحصرية في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا" أن الفئات ستتنوع بين الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لتسهيل المعاملات اليومية للمواطنين، مضيفًا أن المصرف سيعلن لاحقًا عن تفاصيل كل فئة من حيث القيمة والحجم والتصميم بعد استكمال الإجراءات الفنية والأمنية الخاصة بالإصدار والطباعة.
وأشار الحصرية إلى أن العملة القديمة، التي لا يزال السوريون يتعاملون بها، حملت صور الرئيس المخلوع بشار الأسد على فئات الألفين ليرة، ووالده حافظ الأسد على فئة الألف ليرة، ما جعلها تشكل عبئًا على المواطنين بسبب كثافة الأوراق النقدية وانخفاض قيمتها الشرائية، إذ يضطر البعض لحمل رزم نقدية ضخمة لإتمام عمليات الشراء اليومية.
وأكد الحصرية أن الابتعاد عن استخدام الصور والرموز في تصميم العملة الجديدة يأتي وفق توجه عالمي حديث نحو الشكل البسيط والنظيف، الذي يعكس الشفافية والوضوح ويسهل التحقق من صحة الأوراق النقدية، كما أن العملة الجديدة ستعكس هوية وطنية معاصرة تعبر عن الحداثة والاستقرار الاقتصادي. وأضاف أن الإصدار سيسهم في معالجة جزء من مشكلة نقص السيولة، من خلال استبدال الأوراق النقدية التالفة وضخ أوراق جديدة ذات جودة أعلى، دون أن يؤدي ذلك إلى زيادة حقيقية في حجم الكتلة النقدية المتداولة، مؤكدًا أن الهدف من هذه الخطوة هو التحديث وليس التوسع النقدي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة للإدارة السورية الجديدة، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، لإجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية واسعة، وتحسين الاستقرار المالي، حيث يسعى المصرف المركزي لتبني أعلى المعايير الفنية المعتمدة عالميًا في إصدار الأوراق النقدية. ويعكس هذا القرار رغبة السلطات السورية في تعزيز الثقة بالعملة الوطنية وتحسين انسيابية التداول النقدي في الأسواق، بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية الحديثة في المنطقة.
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن العناصر التي تستهدف أمن سوريا تشكل تهديدا أمنيا بالنسبة لتركيا أيضا.