أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم رسميًا، اليوم الأربعاء، أن مباراة رسمية من الموسم العادي للليغا ستُقام للمرة الأولى خارج إسبانيا، حيث سيلتقي فريقا برشلونة وفياريال على ملعب "هارد روك" بمدينة ميامي الأمريكية يوم 20 ديسمبر المقبل.
وأكد خافيير تيباس، رئيس الرابطة الإسبانية، أن هذه المباراة تمثل خطوة تاريخية تهدف إلى رفع مستوى الدوري الإسباني وكرة القدم الإسبانية عالميًا، من خلال زيادة انتشار الليغا وجذب جماهير جديدة من خارج القارة الأوروبية، معتبراً أن إقامة المباراة في الولايات المتحدة يُعد فرصة فريدة لتعزيز حضور الدوري على الساحة الدولية.
وكانت محاولات الرابطة لإقامة مباراة رسمية خارج إسبانيا قد بدأت منذ عام 2018، حين خططت لإقامة مباراة بين برشلونة وجيرونا في الولايات المتحدة، إلا أن الفكرة قوبلت برفض وانتقادات من بعض اللاعبين والجماهير والأندية الإسبانية، ما دفع الرابطة إلى تأجيل الفكرة وإعادة دراستها لاحقًا. واستمرت محاولات تنظيم المباريات خارج أوروبا لعدة سنوات قبل أن تتحقق هذه المرة بموافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، على الرغم من معارضة مجموعات من المشجعين الذين اعتبروا أن نقل مباراة رسمية إلى خارج القارة يقلل من الطابع المحلي للمنافسة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الرابطة الإسبانية لتوسيع قاعدة جماهيرها عالميًا، وزيادة التفاعل الإعلامي والدولي مع أندية الليغا، وخاصة مع النادي الكتالوني برشلونة الذي يحظى بشعبية واسعة في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تساهم المباراة في جذب رعاة دوليين وفرص تسويقية جديدة، مع تعزيز العلامة التجارية للليغا خارج أوروبا.
كما أشارت الرابطة إلى أن تجربة الدوري الإسباني تماثل خططًا مشابهة تتبناها رابطة الدوري الإيطالي، التي تسعى لإقامة مباراة بين ميلان وكومو في أستراليا العام المقبل، بعد موافقة يويفا على تنظيم اللقاءات خارج القارة الأوروبية. وتعتبر هذه المباريات فرصة مهمة لإبراز قوة الأندية الإسبانية على المستوى العالمي، وتعزيز الاقتصاد الرياضي من خلال حقوق البث والرعاية التجارية.
وفي هذا السياق، يرى خبراء كرة القدم أن خطوة الليغا قد تمهد لإقامة المزيد من المباريات الرسمية خارج إسبانيا في المستقبل، بما يعكس تحولًا كبيرًا في طريقة إدارة الدوريات الأوروبية الكبرى وتوسع حضورها الدولي.