قالت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي أبدى صموداً أمام موجة الاضطرابات التجارية الأخيرة، لكنه يواجه تحديات ملموسة من حيث تباطؤ النمو خلال عامي 2025 و2026.
وأوضحت غورغييفا في كلمة ألقتها الأربعاء قبيل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، أن الاقتصادات الكبرى "أدّت أداءً أفضل مما كان يُخشى، لكنها أضعف مما نحتاج إليه"، مشددة على ضرورة تبني سياسات إصلاحية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأشارت غورغييفا إلى أن النمو العالمي على المدى المتوسط انخفض إلى 3% حالياً، مقارنة بـ3.7% قبل جائحة كوفيد-19، مرجعة ذلك جزئياً إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني وتأثير الرسوم الجمركية الأميركية التي لم يظهر أثرها الكامل بعد. ولفتت إلى أن الطلب على الذهب يعكس صلابة الاقتصاد العالمي التي لم تُختبر بالكامل بعد، مشيرة إلى تجاوز حيازات السلطات النقدية من المعدن الثمين خُمس الاحتياطيات الرسمية في العالم.
وحذرت مديرة الصندوق من مخاطر الأوضاع المالية الميسرة، مشيرة إلى أن التقييمات الحالية للأسواق المالية تتجه نحو مستويات شبيهة بتلك التي شهدتها فقاعة الإنترنت قبل 25 عاماً، ما قد يؤدي إلى تصحيح حاد يضعف النمو العالمي ويكشف مواطن الضعف، خاصة في الدول النامية.
كما قدمت غورغييفا توصيات للقوى الاقتصادية الكبرى، داعية الاتحاد الأوروبي إلى تعيين "منسق أعلى للسوق الموحدة" لتعزيز التنافسية، فيما تحتاج الصين إلى حزمة مالية وهيكلية لتعزيز الاستهلاك وتحفيز الاقتصاد، بينما يُنصح الولايات المتحدة بمعالجة عجز الميزانية الفيدرالية عبر سياسات مستدامة تشمل تشجيع الادخار الأسري.
وأكدت غورغييفا أن العالم تجنّب حتى الآن الانزلاق في ركود تجاري شامل، لكنها حذرت من أن تباطؤ النمو وتصحيح الأسواق المالية يشكلان تحدياً حقيقياً يستدعي اليقظة والإصلاحات الاقتصادية المستمرة لضمان الاستقرار العالمي على المدى المتوسط.
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن خطة غير مسبوقة لتوزيعات أرباح بقيمة 158 مليار درهم (43 مليار دولار) حتى عام 2030، عبر شركاتها الست المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في خطوة تؤكد التزام المجموعة بتعزيز عوائد المستثمرين واستدامة النمو الاقتصادي للإمارات.