حوض النيل

رئيس وزراء السودان في القاهرة: عهد الشراكة مع مصر لن ينكسر

الأربعاء 08 أكتوبر 2025 - 06:39 م
الأمصار

أكد رئيس وزراء السودان كامل الطيب إدريس خلال زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية اليوم الخميس، وجود توافق تام بين الخرطوم والقاهرة في مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، مشددًا على أن العلاقات بين البلدين "تسير بثبات نحو شراكة استراتيجية حقيقية".

وجاءت تصريحات إدريس خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مقر رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب جلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين تناولت سبل التعاون الثنائي في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال رئيس الوزراء السوداني في كلمته:

> "العهد مع مصر لن ينكسر، وهذه الإرادة المشتركة لن تلين، والرؤية التي اتفقنا عليها ستبقى رؤية كلية لمصلحة شعبينا ولأجيال المستقبل".

وأضاف إدريس أن المباحثات شهدت توافقًا كاملاً في وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مشيدًا بـ"المواقف النبيلة" التي اتخذتها مصر تجاه الشعب السوداني منذ اندلاع الأزمة، وقال: "أتحدث اليوم نيابةً عن أهل السودان جميعًا لأعبر عن خالص الشكر والتقدير والعرفان لجمهورية مصر العربية، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، على مواقفها التاريخية واستضافتها لملايين السودانيين في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا".

وأكد أن اللقاء مع نظيره المصري تناول سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والتعليم، والنقل، والصحة، إلى جانب مناقشة الدور الإقليمي المشترك في دعم الاستقرار داخل القارة الإفريقية.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على أن مصر ترفض أي مساس بوحدة وسلامة السودان تحت أي ظرف أو مسمى، مؤكدًا أن "ما يصيب السودان يمس مصر بشكل مباشر".

> "نحن والسودان كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، مشيرًا إلى أن القاهرة تتابع الوضع الإنساني في السودان عن قرب وتعمل على توفير الدعم اللازم للأشقاء السودانيين الفارين من الحرب.

وأوضح رئيس الوزراء المصري أن مصر ستواصل المشاركة في المبادرات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار في السودان، مؤكدًا أن استقرار الخرطوم يُعد ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والسلم في القارة الإفريقية.

وفي ختام المؤتمر، أعلن الجانبان الاتفاق على تفعيل آليات التنسيق والتشاور المشترك بين الوزارات واللجان العليا في البلدين، بما يعزز التعاون الثنائي ويدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.