أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن خطة غير مسبوقة لتوزيعات أرباح بقيمة 158 مليار درهم (43 مليار دولار) حتى عام 2030، عبر شركاتها الست المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، في خطوة تؤكد التزام المجموعة بتعزيز عوائد المستثمرين واستدامة النمو الاقتصادي للإمارات.
ووفقًا للبيان الصادر عن الشركة، فإن هذه التوزيعات تعادل ضعف إجمالي ما تم توزيعه منذ عام 2017، حين طُرحت أولى شركات «أدنوك» للاكتتاب العام. وتضم الشركات المدرجة:
أدنوك للتوزيع
أدنوك للحفر
أدنوك للغاز
أدنوك للإمداد والخدمات
بروج
فيرتيغلوب
أعلنت «أدنوك» أن ثلاث شركات تابعة وهي «أدنوك للتوزيع» و«أدنوك للغاز» و«أدنوك للإمداد والخدمات» ستبدأ بتوزيع أرباح ربع سنوية بدلًا من السنوية، لتنضم إلى «أدنوك للحفر»، في خطوة تهدف إلى زيادة السيولة في السوق المالي، وضمان تدفقات نقدية مستمرة للمستثمرين.
ويُتوقع أن تعزز هذه السياسة من جاذبية أسهم شركات «أدنوك» للمستثمرين المحليين والدوليين، خصوصًا في ظل الاستقرار المالي والاقتصادي الذي تشهده الإمارات، وتنامي الطلب العالمي على الطاقة منخفضة الانبعاثات.
من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، إن إعلان اليوم يمثل "خطوة استراتيجية تمنح المستثمرين رؤية واضحة لعوائدهم حتى عام 2030"، مضيفًا أن ذلك يعكس التزام الشركة بتحقيق القيمة طويلة الأمد وتعزيز مكانة الإمارات كمركز استثماري عالمي للطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشارت الشركة إلى أن إجمالي الأرباح الموزعة منذ عام 2017 وحتى الآن بلغ 86 مليار درهم (23 مليار دولار)، فيما تجاوزت القيمة السوقية لشركات «أدنوك» المدرجة 550 مليار درهم (150 مليار دولار)، وهو ما يمثل نحو 40% من إجمالي توزيعات الأرباح السنوية في السوق المالي خلال عام 2024.
يأتي هذا الإعلان في إطار استراتيجية «أدنوك» الهادفة إلى تعزيز حضورها الدولي وتوسيع أنشطة شركاتها في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة. وكانت المجموعة قد أعلنت مؤخرًا عن تعزيز وحدتها الدولية «أدنوك XRG» بعدد من الأصول المدرجة داخل الإمارات، ضمن خطة لزيادة الكفاءة وتعظيم القيمة من محفظتها الاستثمارية.
وبذلك، تواصل «أدنوك» تأكيد موقعها كأحد الركائز الأساسية للاقتصاد الإماراتي، وكقوة دافعة نحو تحقيق التوازن بين الاستثمار في الطاقة المستدامة وتقديم عوائد مجزية للمساهمين، بما يعزز مكانة الإمارات على خريطة أسواق الطاقة العالمية.