أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر، ومتابعة التحضيرات الجارية لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والمقرر انعقادها الشهر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن الاتصال تناول مناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى التأكيد على أهمية الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين.
وأوضح الشناوي أن الجانبين اتفقا على ضرورة الإعداد الجيد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، التي ستُعقد برئاسة رئيسي وزراء البلدين، بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة تدعم مسار الشراكة الإستراتيجية بين القاهرة والجزائر. وأكد الرئيسان أن اللجنة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة والتجارة والتعليم والنقل، فضلًا عن دعم التواصل بين القطاعين الخاصين في البلدين.
كما تبادل الرئيسان الرؤى حول آخر التطورات في المنطقة العربية، خاصة ما يتعلق بالأوضاع في فلسطين وليبيا والسودان، حيث شددا على أهمية التنسيق المستمر بين القاهرة والجزائر لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التكامل العربي.
وأشار مراقبون إلى أن اللجنة العليا المشتركة المصرية الجزائرية تُعد من أبرز آليات التعاون الثنائي، إذ تشهد اجتماعاتها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الاستثمار والصناعة والثقافة والنقل الجوي، إلى جانب بحث فرص التعاون في مشروعات الطاقة المتجددة.
ويأتي هذا الاتصال تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وحرص القيادتين على مواصلة التشاور والتنسيق المستمر بما يخدم مصالح الشعبين المصري والجزائري ويعزز العمل العربي المشترك.
تشارك الجزائر، ولأول مرة، في فعاليات صالون السياحة الدولي الذي تحتضنه مدينة ريميني بإيطاليا، و ذلك بغرض التعريف بالمقومات السياحية والثقافية المتنوعة التي تزخر بها الجزائر.
أوضح بيان للديوان الوطني للسياحة، اليوم الأربعاء، أن هذه المشاركة تأتي تجسيدا لبرنامج عمل وجهود الوزارة الرامية إلى “ترقية المقصد السياحي الجزائري على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يمثل الديوان الوطني للسياحة القطاع في فعاليات الصالون المزمع تنظيمه من 8 إلى 10 أكتوبر الجاري بمركز المعارض الدولي بمدينة ريميني الايطالية”.