أعلنت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، في تصريحات عاجلة، أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يعيشون في ظروف تشبه المجاعة نتيجة استمرار الحرب ونقص الإمدادات الغذائية والدوائية.
وأضافت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، أن أكثر من مليون شخص آخرين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل متسارع، مع محدودية المساعدات التي تصل إلى السكان المدنيين.
وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، من كارثة صحية وإنسانية وشيكة إذا لم يتم السماح بدخول الغذاء والدواء والوقود بشكل عاجل ومنتظم إلى قطاع غزة.
في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع الصحي في القطاع بأنه "كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، مشيرة إلى دمار واسع طال المنشآت الطبية وعجز شبه تام في تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، في مقدمتها الوقود والأدوية وخدمات الرعاية.
أكد المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، أن معظم المرافق الطبية في قطاع غزة تعرضت لدمار كامل أو جزئي، مما أجبر الطواقم الطبية على العمل في ظروف توصف بـ"شبه المستحيلة"، في ظل غياب الكهرباء والماء والدواء.
وأوضح ياساريفيتش أن المنظمة لم تتمكن من إدخال مساعدات طبية منذ مارس 2025، باستثناء شحنة صغيرة جدًا في الأسبوع الماضي، لا تفي إلا بجزء يسير من حجم الاحتياجات المتفاقمة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن العراقيل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الفرق الطبية الأجنبية والمساعدات العاجلة، رغم استعداد الفرق وشحنات الأدوية للدخول منذ أسابيع. وأضاف:“الآلاف بحاجة لإخلاء عاجل للعلاج خارج القطاع، لكن نقص الموافقات والقيود المفروضة يفاقم المعاناة”.