أعلن ائتلاف أسطول الحرية أن البحرية الإسرائيلية اعترضت صباح اليوم جميع السفن المشاركة في الرحلة البحرية المتجهة إلى قطاع غزة، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية شرق البحر المتوسط.
وقال ائتلاف أسطول الحرية، في بيان عاجل، إن ثلاث سفن على الأقل من بين المشارِكة تم اعتراضها، من بينها سفينة "الضمير" التي تقلّ عددًا من الصحفيين والأطباء والناشطين الدوليين، مشيرًا إلى أن الاتصال انقطع مع بعض الطواقم، وأن الجهود جارية للتحقق من مصير بقية السفن.
في المقابل، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قوات البحرية الإسرائيلية أنهت سيطرتها الكاملة على الأسطول، واحتجزت نحو 150 ناشطًا كانوا على متنه، وتم اقتيادهم إلى ميناء أسدود تمهيدًا للتحقيق معهم.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن العملية جرت دون وقوع إصابات تُذكر، فيما وصف منظمو الحملة ما حدث بأنه "قرصنة بحرية مخالفة للقانون الدولي"، كون السفن كانت تبحر في المياه الدولية وتحمل مساعدات إنسانية رمزية إلى غزة.
ويهدف "أسطول الحرية" إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عامًا، بمشاركة نشطاء من عشرات الدول، بينهم شخصيات حقوقية وطبية وإعلامية، وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مثل هذه القوافل للاعتراض من قبل إسرائيل.
ومن المتوقع أن تصدر ردود فعل دولية خلال الساعات المقبلة، خصوصًا من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي تتابع تحركات الأسطول منذ انطلاقه.
وسط أمواج البحر الهائجة، انطلقت سفن «أسطول الحرية» حاملة معها أملًا وإنسانية منقطعة النظير إلى «أهل غزة» المُحاصرين، لكن فجأة تحولت الرحلة إلى كابوس بعدما تعرّض الأسطول لهجوم واختطاف من «البحرية الإسرائيلية»، في مشهد يعكس مأساة جديدة تتجدد في مياه البحر المتوسط.
وفي هذا الصدد، أعلنت «إدارة أسطول الصمود»، اليوم الأربعاء، عبر منصة «إكس»، أن البحرية الإسرائيلية هاجمت أسطول الحرية المتجه إلى غزة لكسر الحصار عن القطاع.
وقالت إدارة أسطول الصمود: إن «البحرية الإسرائيلية قامت للتو بمهاجمة واختطاف أسطول الحرية»، مُؤكّدة «انقطاع الاتصال مع الأسطول».
وذكرت مصادر إعلامية، أن البحرية الإسرائيلية اعترضت سفن أسطول الحرية على مسافة نحو (140) ميلًا من قطاع غزة.
في المقابل، أكدت «وزارة الخارجية الإسرائيلية»، أنها أوقفت أسطولًا آخر كان متجها نحو قطاع غزة، مُشيرة إلى أنه «يتم نقل السفن والركاب إلى ميناء إسرائيلي وأن جميع الركاب آمنون وبخير ومن المتوقع ترحيل الركاب على الفور».
من جهة أخرى، أعلن «أسطول الصمود»، أنه لا يزال ستة من مشاركيها محتجزين من قِبل «إسرائيل» بعد اختطافهم بشكل غير قانوني في المياه الدولية، وقد نقلت وكالة «رويترز» عن الناشطة السويدية «غريتا ثونبرغ» ونشطاء آخرين من «أسطول الصمود» تأكيدهم أنهم تعرضوا للتعذيب في سجن إسرائيلي.