المغرب العربي

الجزائر تثمن موقف سلوفينيا الداعم للقضية الفلسطينية

الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 10:25 م
هايدي سيد
الأمصار

أشاد وزير الدولة الجزائري للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطّاف، بالموقف “المبدئي والمشرّف” لجمهورية سلوفينيا إزاء القضية الفلسطينية، مثمناً قرارها الاعتراف بدولة فلسطين كواحدة من أوائل الدول الأوروبية التي اتخذت هذه الخطوة، وهو ما أسهم في رفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 159 دولة حول العالم.

وجاءت تصريحات الوزير خلال افتتاح أشغال اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية–السلوفينية، التي ترأستها مناصفة مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفينية، تانيا فايون. كما أعرب عطّاف عن تقدير الجزائر لموقف سلوفينيا الثابت من القضية الصحراوية ودعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، انسجامًا مع مبادئ الشرعية الدولية.

وأكد الوزير أن الجزائر تعتز بمكانتها كشريك موثوق وآمن في مجال تزويد سلوفينيا بالطاقة، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين توسع ليشمل قطاعات استراتيجية واعدة، مثل الذكاء الاصطناعي، واقتصاد المعرفة، وتكنولوجيات الفضاء، والفلاحة، والصناعة الصيدلانية، والصحة، وتكوين الموارد البشرية، بالإضافة إلى النقل الجوي والبحري.

وأوضح عطّاف أن إنشاء اللجنة الحكومية المشتركة يمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية، من خلال تأطير التعاون وتحديد أولوياته لضمان استدامته وتحقيق نتائج ملموسة تخدم مصالح البلدين.

وأشار إلى الحركية غير المسبوقة التي عرفتها العلاقات الجزائرية–السلوفينية خلال العامين الأخيرين، والتي تجلت في تبادل مكثف للزيارات على المستويات العليا، منها زيارة رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون إلى لوبليانا، والزيارة الرسمية للوزير الأول السلوفيني روبرت غولوب إلى الجزائر، إضافة إلى الزيارات البرلمانية والقطاعية المتبادلة.

كما لفت الوزير إلى أن التنسيق السياسي بين البلدين بلغ مستوى متميزاً، تعزز من خلال التجربة المشتركة في مجلس الأمن الدولي، والتي تميزت بالانسجام والتشاور المستمر والدفاع المشترك عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

واختتم عطّاف كلمته بالتأكيد على أن العلاقات الجزائرية–السلوفينية تمتلك رصيداً قوياً من الثقة المتبادلة والإرادة السياسية والتفاهم المشترك، مؤهلاً إياها لتصبح نموذجاً للشراكات المتينة، داعياً إلى أن يمثل اجتماع اللجنة المشتركة “انطلاقة جديدة” نحو تعاون أوسع يخدم البلدين ويعزز قيم الثقة والتفاهم في الفضاء المتوسطي.