هنأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد ميلاده الثالث والسبعين، وذلك خلال اتصال هاتفي تناول عددًا من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة، في مقدمتها الوضع في قطاع غزة والجهود الأمريكية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو أعرب خلال الاتصال عن تقديره لدور موسكو في دعم جهود الاستقرار الإقليمي، بينما نقل بوتين تهانيه للشعب الإسرائيلي بمناسبة عيد العرش اليهودي. وأشارت التقارير إلى أن الحديث بين الجانبين تطرق إلى التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، وسط تصاعد التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة.
وفي بيان صدر عن الكرملين، أوضح الجانب الروسي أن بوتين ونتنياهو ناقشا "بشكل مفصل التطورات الجارية في المنطقة، بما في ذلك الخطة الأمريكية للتسوية في غزة"، مشيرًا إلى تأكيد بوتين على "موقف روسيا الثابت الداعم لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين".
كما تناول الاتصال ملفات إقليمية أخرى، أبرزها البرنامج النووي الإيراني، وسبل الحفاظ على الاستقرار في سوريا، والتنسيق الأمني في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.
ويأتي هذا الاتصال في وقت تشهد فيه مدينة شرم الشيخ المصرية جولة جديدة من المفاوضات الحساسة بين وفود من إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية، تهدف إلى تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى.
من جانبها، أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن "الجمعة الماضية شهدت لحظة غير مسبوقة من التوافق الدولي لإنهاء الحرب"، مضيفة أن "الرئيس ترامب يسعى لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، في إطار رؤية متكاملة تضمن أمن إسرائيل وحكمًا مستقرًا في غزة".
ويشير هذا التواصل بين موسكو وتل أبيب إلى تزايد الحراك الدبلوماسي الدولي بشأن مستقبل غزة، في ظل سعي الأطراف الكبرى إلى لعب أدوار مؤثرة في صياغة التسوية المقبلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز ملموس في محادثات غزة"، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية متواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الدائرة في القطاع منذ أشهر.