دعا رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، العلماء وقادة الأعمال والقيادات السياسية في دول شرق إفريقيا، إلى الإسهام الفاعل في دعم مسار التكامل الإقليمي عبر إعداد دراسات وتوصيات مبنية على أسس علمية تعزز النمو الاقتصادي وتوسع فرص الاستثمار المشترك بين دول المنطقة.
وجاءت تصريحات الرئيس الصومالي خلال افتتاحه، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الثاني للتعاون التجاري لمجتمع شرق إفريقيا، الذي تستضيفه العاصمة مقديشيو بمشاركة واسعة من قادة وخبراء إقليميين ودوليين، لمناقشة آليات تطوير التكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين دول المجموعة.
وقال الرئيس حسن شيخ محمود في كلمته إن استضافة الصومال لهذا المؤتمر الإقليمي تمثل رمزًا للثقة والدور المتنامي الذي باتت تلعبه بلاده داخل منظمة مجتمع شرق إفريقيا منذ انضمامها رسميًا إليها، مشيرًا إلى أن العاصمة مقديشيو تمتلك تاريخًا عريقًا في مجال التجارة والروابط الإقليمية، وأنها كانت ولا تزال نقطة وصل مهمة بين شعوب المنطقة.
وأوضح الرئيس الصومالي أن بلاده تسعى لتعزيز التكامل الإقليمي من خلال تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول شرق إفريقيا، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل جديدة لشعوب المنطقة، مؤكدًا أن التكامل يمثل أداة فاعلة لتعزيز الأمن والاستقرار والنمو المشترك.
وأشار إلى أن الحكومة الصومالية تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة من خلال تحديث التشريعات وتحسين البنية التحتية وتطوير الموانئ والمناطق الاقتصادية، مؤكدًا أن التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع العلمي يشكل ركيزة أساسية لنجاح هذه الجهود.
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية من دول كينيا، وتنزانيا، وأوغندا، ورواندا، وبوروندي، وجنوب السودان، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية، حيث تم بحث سبل تسريع التكامل الاقتصادي وتعزيز التجارة البينية ودعم الاستثمارات المشتركة.
واختتم الرئيس الصومالي كلمته بالتأكيد على أن الصومال عازم على المضي قدمًا في دعم مسار التكامل الإقليمي والعمل المشترك، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا لدول شرق إفريقيا وشعوبها.
افتتح رئيس الجمهورية، فخامة حسن شيخ محمود، اليوم، أعمال المؤتمر الثاني للتعاون التجاري لمجتمع شرق أفريقيا، الذي تستضيفه العاصمة مقديشو، لبحث سبل تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بين دول المنطقة.