في يوم ميلاده، لا يحتفل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» وحده، بل تُحيط به تحيات الصداقة من بعيد، حين يُرسل زعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون»، كلماتٍ دافئة، تُؤكّد أن الروابط بين «موسكو وبيونغ يانغ» تمتد عبر الزمن والتحديات.
وفي هذا الصدد، هنأ كيم جونغ أون، الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين» بعيد ميلاده، مُؤكّدًا أن روسيا تقود بناء عالم جديد مُتعدد الأقطاب، والصداقة بين بيونغ يانغ وموسكو ستبقى «أبدية».
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الزعيم الكوري قوله: «رفيقي العزيز، فلاديمير بوتين، أبعث إليك بأصدق وأحر التهاني بمناسبة عيد ميلادك».
وأضاف كيم: «بفضل قيادتك الحكيمة وتفانيك الوطني، تظهر روسيا اليوم كقوة عالمية ذات نظام سياسي قوي وسُلطة دولة راسخة، كدولة جبارة تقود بناء عالم جديد مُتعدد الأقطاب»، مُؤكّدًا أن «النجاحات الباهرة في تحقيق المُهمة المُقدسة المُتمثلة في حماية كرامة البلاد ومصالحها الأساسية بشكل موثوق، وبناء روسيا قوية ومُزدهرة، تتحقق بفضل القيادة المُتميزة والمُمارسة الراسخة.. ستظل بيونغ يانغ وموسكو معًا دائمًا، وستبقى صداقتنا أبدية».
وأعرب الزعيم الكوري الشمالي عن ثقته بأن علاقات التحالف بين البلدين ستُواصل تقديم مساهمة كبيرة في بناء نظام عالمي عادل ومُتعدد الأقطاب. كما أكد للزعيم الروسي أن «بيونغ يانغ» ستُواصل دعمها الكامل لنضال الشعب الروسي دفاعا عن سيادته وسلامة أراضيه.
ويحتفل الرئيس «فلاديمير بوتين» بعيد ميلاده الـ (72)، في 7 أكتوبر، ويعتزم عقد اجتماع عمل مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، في اليوم ذاته.
تتواصل العلاقات الاستراتيجية المتينة بين «روسيا وكوريا الشمالية» بقيادة الرئيس «فلاديمير بوتين»، والزعيم «كيم جونغ أون»، حيث يُؤكّد الطرفان حرصهما على تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات.
وفي هذا الصدد، أرسل «بوتين»، رسالة تهنئة إلى «كيم جونغ أون»، بمناسبة الذكرى السنوية الـ77 لتأسيس كوريا الشمالية، مُؤكّدًا التزامه بتعزيز العلاقات الثنائية.
أفادت بذلك وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الجمعة، مُوضحة أن بوتين أرسل الرسالة في اليوم السابق، غداة لقاء القمة الذي عقده زعيما البلدين في بكين على هامش عرض عسكري صيني لبحث العلاقات الثنائية.
وتحتفل كوريا الشمالية بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها الوطني في التاسع من سبتمبر من عام 1948 على يد جد الزعيم الحالي كيم إيل-سونغ.
وأشارت وكالة الأنباء المركزية إلى أن بوتين ذكّر في رسالته بأن روسيا كانت أول دولة تعترف رسميا بكوريا الشمالية، مؤكدا أنه منذ ذلك الحين تغلبت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بشرف على اختبار الزمن.
وأشاد بوتين أيضا بالجنود الكوريين الشماليين الذين شاركوا في تحرير مقاطعة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية باعتبارهم "رمزا واضحا للصداقة والتعاون" بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقال بوتين في رسالته مخاطبا كيم بـ"الصديق العزيز": "أنا واثق من أننا، من خلال الجهود المشتركة، سنعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا في المستقبل".
وأضاف: أن هذا النهج يتماشى بشكل كامل مع مصالح شعبي البلدين، وسيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وجميع أنحاء شمال شرق آسيا.
والأربعاء، عقد كيم وبوتين محادثات على هامش فعاليات الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان وانتهاء الحرب العالمية الثانية في بكين، بحثا فيها سبل تطوير "علاقات التحالف الوثيقة بين البلدين".
وفي ختام اللقاء دعا بوتين كيم لزيارة روسيا، حسبما أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، مضيفا أن المواعيد الدقيقة للزيارة لم تتحدد بعد.
وفي وقت سابق، أعرب الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، عن قناعته بأن روسيا ستنتصر في ما وصفه بـ «الحرب المُقدسة من أجل السلام»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الجمعة.