أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، بالدور البارز الذي تقوم به المؤسسات الدينية في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين أبناء الشعب العراقي، مؤكداً أن التعاون بين هذه المؤسسات ومؤسسات الدولة الدستورية يشكل ركيزة أساسية لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للنائب الأول لرئيس مجلس النواب، نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن المندلاوي استقبل اليوم الإثنين رئيس ديوان الوقف السني، عامر شاكر الجنابي، حيث قدم له التهاني بمناسبة تسلمه مهام رئاسة الديوان، متمنياً له النجاح في أداء واجباته وتحقيق الأهداف الدينية والوطنية المنوطة بالمؤسسة.
وأكد المندلاوي خلال اللقاء أن "المؤسسات الدينية في العراق كانت ولا تزال تلعب دوراً محورياً في مواجهة التطرف الفكري، وترسيخ قيم الاعتدال التي تمثل جوهر الرسالة الإسلامية السمحة"، مشيراً إلى أن التعاون بين المرجعيات الدينية والجهات التشريعية والتنفيذية هو السبيل الأمثل لتوحيد الصف الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تكامل الأدوار بين المؤسسات الدينية والدستورية لمواجهة التحديات الاجتماعية والفكرية، ولإعادة بناء النسيج العراقي على أساس المواطنة والوحدة الوطنية، بعيداً عن الانقسام المذهبي أو الطائفي.
من جانبه، أعرب الجنابي عن شكره وتقديره للمندلاوي على دعمه المستمر لديوان الوقف السني، مؤكداً حرص الديوان على مواصلة جهوده في تعزيز التعايش بين مكونات المجتمع العراقي، وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح، بما يعزز من وحدة البلاد واستقرارها.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق المستمر بين مجلس النواب العراقي ومؤسسات الدولة المختلفة، لبحث سبل دعم البرامج الدينية والتربوية التي تسهم في تحصين المجتمع من الفكر المتطرف، وتدعم مسارات الإصلاح والبناء الوطني.