حوض النيل

قصف للدعم السريع يودي بحياة 13 مدنيًا في مدينة الفاشر السودانية

الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 04:48 م
هايدي سيد
الأمصار

أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الاثنين، مقتل 13 شخصًا وإصابة 19 آخرين، بينهم سبعة أطفال وامرأة حامل، جراء قصف مدفعي متعمد شنّته قوات الدعم السريع السودانية على أحياء مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، فجر اليوم.

وأوضحت الشبكة في بيان رسمي أن القصف استهدف مناطق سكنية مأهولة بالمدنيين، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية جسيمة وأضرار مادية بالغة في الممتلكات والمرافق الحيوية، من بينها مستشفيات ومراكز إيواء نازحين.

وأضاف البيان أن الظروف الإنسانية في الفاشر تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث تواصل العمليات العسكرية والحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى المدنيين.

وأفادت تقارير ميدانية بأن مدينة طويلة، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا من الفاشر، باتت تستضيف أكثر من 600 ألف نازح خلال الأيام الأخيرة، معظمهم فرّوا من الفاشر والمناطق المجاورة، إضافة إلى نازحين قدموا من العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

من جانبها، أكدت دينيس براون، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، خلال زيارة ميدانية إلى طويلة، أن الوضع الإنساني في شمال دارفور بلغ مرحلة "كارثية"، مشددة على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المتأثرين دون قيود.

وقالت براون في تصريحاتها: "ما نراه اليوم في الفاشر وطويلة مأساة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلاً. المدنيون عالقون بين نيران القتال، والمستشفيات تعمل بأدنى طاقتها، بينما آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية ونقص الدواء".

وتشهد الفاشر منذ أسابيع تصاعدًا في حدة المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم الذي يعاني أصلاً من أوضاع هشّة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

السودان.. انتشار موجة جديدة من الأوبئة مع تفاقم الحرب والمجاعة

تسببت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ابريل 2023م في كارثة إنسانية شاملة لم تقتصر على الدمار والنزوح فحسب بل امتدت لتشمل الوضع الصحي الهش.

ومع تفاقم المجاعة ونقص الغذاء والدواء برزت مخاوف من انتشار أمراض مرتبطة بسوء التغذية وعلى رأسها السل الرئوي الذي أصبح تهديداً إضافياً لحياة آلاف المدنيين العالقين وسط النزاع.