أعلنت حكومة مملكة إسواتيني، اليوم الاثنين، أنها ستستقبل أحد عشر شخصاً قامت الولايات المتحدة الأمريكية بترحيلهم خلال الأيام المقبلة، في إطار ما وصفته منظمات حقوقية بعمليات الترحيل القسري المثيرة للجدل التي تنفذها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه مهاجرين من دول متعددة.
وقالت الحكومة في بيان رسمي نشرته عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي إن "الأفراد الأحد عشر سيتم احتجازهم في منطقة آمنة، بعيدة عن الجمهور، إلى حين استكمال الترتيبات الخاصة بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة"، مؤكدة أن الخطوة تأتي ضمن اتفاق تنسيقي مع الجانب الأمريكي.
ولم تكشف السلطات في إسواتيني عن جنسيات المرحلين أو الأسباب التي قدمتها واشنطن بشأن نقلهم إلى المملكة الواقعة في جنوب القارة الإفريقية، كما لم تحدد موعد وصولهم بدقة.
من جانبها، ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن إدارة ترامب تكثف خلال الفترة الأخيرة عمليات الترحيل إلى "دول ثالثة" — وهي دول لا تربطها بالمهاجرين أي صلة مباشرة — ضمن سياسة تهدف لتقليص أعداد المقيمين غير النظاميين داخل الأراضي الأمريكية. وتشمل هذه الاتفاقيات بلداناً مثل السلفادور ورواندا وأوغندا، إضافة إلى إسواتيني، حيث يتم إرسال مهاجرين من مناطق أخرى دون منحهم فرصة للطعن في قرارات ترحيلهم أو المطالبة بحق اللجوء.
وأشار محامون ومنظمات غير حكومية إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، خاصة وأن المرحلين غالباً ما يُنقلون إلى دول لا يملكون فيها أي روابط عائلية أو اجتماعية أو حتى لغوية، مما يعرّضهم لمخاطر قانونية وإنسانية جسيمة.
وتعد إسواتيني، التي تُعرف سابقاً باسم سوازيلاند، آخر ملكية مطلقة في القارة الإفريقية، وتحتفظ بعلاقات دبلوماسية وثيقة مع واشنطن، إلا أن هذا التعاون في ملف الهجرة يثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط الحقوقية الإقليمية والدولية.
تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لإنهاء الحرب في غزة، قائلاً إن "الاتفاق بشأن غزة صفقة عظيمة لإسرائيل".
وفي سياق متصل، قال موقع «أكسيوس» الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبّخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية بشأن خطة السلام في غزة، بعدما أبدى الأخير تشاؤما حيال ردّ حركة حماس على المبادرة الأمريكية.