أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا 38,359 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية منذ بدء التصعيد الأخير في 7 أكتوبر 2023.
وتشمل هذه الاعتداءات أعمال هدم للمنازل والمنشآت، مصادرة أراضٍ، إشعارات هدم، تدمير ممتلكات زراعية، وإقامة نقاط عسكرية وحواجز على الطرق.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن عمليات الهدم طالبت 3,679 منشأة فلسطينية، بينها 1,288 منزلًا مأهولًا و244 منزلًا غير مأهول، إلى جانب منشآت زراعية وتجارية.
كما تم إصدار 1,667 إخطار هدم إضافي، فيما صادرت سلطات الاحتلال نحو 55 ألف دونم لأغراض استيطانية، وأنشأت 25 منطقة عازلة حول المستوطنات.
وأضافت الهيئة أن المستوطنين أحرقوا 767 حريقًا ألحقت الضرر بما يزيد على 48 ألف شجرة، منها 37 ألف شجرة زيتون، كما تم تهجير 33 تجمعًا بدويًا تضم نحو 455 عائلة (2,853 فردًا). وتم فرض 916 حاجزًا وعائقًا على الطرق، بينها 243 بوابة حديدية جديدة منذ 7 أكتوبر.
وحول النشاط الاستيطاني، أشارت الهيئة إلى اعتماد 18,801 وحدة استيطانية جديدة، وتسجيل 114 بؤرة استيطانية جديدة، ضمن سياسة شرعنة البؤر القائمة. وكانت محافظة القدس الأكثر تضررًا، حيث شهدت هدم 880 منشأة، تليها الخليل وطولكرم بـ529 و464 منشأة على التوالي.
وأكدت الهيئة أن عمليات العنف أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينيًا برصاص المستوطنين منذ 7 أكتوبر، ضمن إطار الحملة العسكرية الأوسع في الضفة وغزة التي أسفرت عن مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن تصعيد ممنهج لفرض الوقائع الاستيطانية والسيطرة على الأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة، معتبرة أن الأحداث الأخيرة شكّلت ذريعة لتكثيف النشاط الاستيطاني والإجراءات القسرية ضد الفلسطينيين.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أكثرَ من 1047 فلسطينيا وأصابوا نحو 10 آلاف و300 آخرين، فيما تجاوز عدد المعتقلين 19 ألفا، بينهم 400 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، الإبادة الجماعية في غزة، التي أسفرت عن رفاة 66 ألفا و97 فلسطينيا وإصابة 168 ألفا و536 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وسط مجاعة أودت بحياة 453 شخصا بينهم 150 طفلا.