أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية، أن الكتلة تبذل جهوداً متواصلة لتطوير رؤيتها السياسية، وتسعى إلى بناء أرضية مشتركة تجمع القوى السياسية السودانية تحت مظلة واحدة.
وجاءت تصريحات مناوي خلال مشاركته في ورشة التحضير للحوار السوداني التي نظمتها الكتلة في مدينة بورتسودان، حيث شدد على أهمية توحيد كافة المبادرات المطروحة على الساحة، سواء كانت دولية أو إقليمية، في إطار موحد يمكن أن يشكل منبراً توافقياً للقوى السياسية.
وأوضح أن تعدد المبادرات المتعلقة بحل الأزمة السودانية يتطلب تنسيقاً فعالاً يفضي إلى اختيار دولة أو منصة واحدة تكون مقبولة من جميع الأطراف، بما يتيح المجال أمام حوار شامل يضع أسساً واضحة لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.
في خطاب سياسي حاد ألقاه الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، أمام جمع من القيادات المدنية والعسكرية بمدينة نيالا، حمّل قائد قوات الدعم السريع ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة تأسيس السودان تنظيم الإخوان المسلمين مسؤولية إشعال الحرب، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بعد شعورهم بالإقصاء من الاتفاق الإطاري.
التصريحات جاءت في سياق تصعيد سياسي متواصل، حيث اتهم حميدتي أطرافًا داخل الجيش بالتواطؤ مع الإسلاميين، مستندًا إلى معلومات نقلها إليه الفريق سليمان صندل خلال لقاء جمعهما في مدينة الجنينة، أكد فيها وجود مؤامرة تستهدفه من داخل المؤسسة العسكريةحميدتي أوضح أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، اتصل به وأبلغه بموافقة العسكريين على الاتفاق الإطاري، مشيرًا إلى أن هذه الموافقة شملت جميع الأطراف، بما فيهم قائد الدعم السريع الثاني. وأضاف أنه أصر على التأكد من موقف البرهان بشكل مباشر، واشترط أن يكون الالتزام بالاتفاق نهائيًا وغير قابل للتراجع. إلا أن البرهان، بحسب رواية حميدتي، عاد في اليوم التالي واقترح التراجع عن الاتفاق، وهو ما رفضه حميدتي وأصر على المضي قدمًا في تنفيذه، مؤكدًا أنه نجح في إقناع البرهان بعدم التراجع، في محاولة لتثبيت المسار السياسي المتفق عليه