الشام الجديد

حكومة غزة تتهم إسرائيل بمواصلة ارتكاب عمليات قتل مُمنهجة

الإثنين 06 أكتوبر 2025 - 07:44 ص
مصطفى عبد الكريم
غزة
غزة

وسط أنقاض منازل تحطمت وأحلام تكسرت، تصدح أصوات الأطفال والنساء بألم لا يهدأ، فيما تتهم «حكومة غزة» إسرائيل بمواصلة سياسة القتل المُمنهج التي تسلب الأرواح بلا رحمة. مشهد مأساوي يعكس وجع شعب يعيش تحت وابل من النيران، حيث كل يوم يحمل وجوهًا جديدة من الفقد والدموع.

وفي هذا الصدد، أفاد بيان صادر عن «المكتب الإعلامي الحكومي»، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت عملياتها العسكرية في «قطاع غزة» لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من دعوات وقف إطلاق النار.

استمرار القصف الإسرائيلي المُكثف

وذكر المكتب في البيان رقم (988)، أن القصف الجوي والمدني الإسرائيلي، خلال الفترة من فجر السبت 4 أكتوبر حتى نهاية الأحد 5 أكتوبر 2025 لا يزال مُستمرًا، وشن الجيش الإسرائيلي أكثر من (131) غارة استهدفت مناطق مُكتظة بالسكان في مختلف محافظات القطاع.

وأشار البيان إلى أن هذه الغارات أسفرت عن سقوط (94) شهيدًا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مُوضحًا أن (61) من الضحايا سقطوا في مدينة غزة وحدها.

واتهم البيان إسرائيل بـ«مواصلة القتل المُمنهج للمدنيين» و«تدمير مقومات الحياة» في القطاع، مُحمّلًا إياها «كامل المسؤولية عن هذه الجرائم»، كما دعا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى «التحرك العاجل لوقف العدوان».

حماس تُوافق على السلام

وليل الجمعة/السبت، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في رده على قرار حركة «حماس» قبول مقترحه لوقف الحرب في غزة، أن الحركة مُستعدة لسلام دائم. وعلى إسرائيل أن تُوقف قصف غزة فورًا. 

يأتي ذلك، رغم الإعلان عن وقف القتال الفعلي في غزة الليلة بأوامر من رئيس وزراء إسرائيل، «بنيامين نتنياهو».

«حماس» تنفي تقليص الاحتلال لعملياته في غزة وتتهم «نتنياهو» بالكذب

لم تهدأ السماء، ولم تُطو صفحات الدم. ومع كل غارة جديدة، تسقط معها تصريحات الاحتلال. حركة «حماس» خرجت اليوم لتدحض ادعاءات «نتنياهو»، مُتهمة إياه بالكذب والتضليل، وسط استمرار القصف وسقوط الضحايا في غزة.

حماس تنفي تقليص العمليات

وفي هذا الصدد، نفت حركة «حماس»، تقليص الجيش الإسرائيلي للعمليات العسكرية ضد المدنيين في «قطاع غزة»، مُجددة مطالبتها للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف الحرب.

وقالت «حماس» في بيان: «استمرار قصف الاحتلال ومجازره يفضح أكاذيب نتنياهو عن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين».

قصف دموي يفضح الاحتلال

وأضاف البيان: «يُواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب جرائمه ومجازره المروعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إذ أسفرت الغارات والقصف الهمجي منذ صباح اليوم عن ارتقاء سبعين شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، في تصعيد دموي مُتواصل يفضح كذب مزاعم حكومة مجرم الحرب نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين العزل».

وجددت الحركة مطالبتها «للمجتمع الدولي وللدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني وإغاثته، والضغط بكل الوسائل لوقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ عامين على قطاع غزة».

تصعيد التضامن مع فلسطين

كما دعت «أحرار العالم إلى مواصلة وتصعيد فعالياتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجرائم الإبادة والتجويع بحق غزة».

وارتكب «جيش الاحتلال الإسرائيلي» مجزرة جديدة في قطاع غزة، مساء يوم السبت، راح ضحيتها ما لا يقل عن (18) فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، إثر استهداف منزل يعود لعائلة عبد العال في حي التفاح.

هذا وتُواصل طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف عمليات البحث بين الركام في محاولة لانتشال العالقين، وسط نداءات من الأهالي لإرسال معدات إنقاذ ثقيلة وإسعافات عاجلة.

وزير الخارجية الأمريكي: «حرب غزة سببت تراجعًا في التأييد الدولي لإسرائيل»

في زمن كانت فيه «إسرائيل» تحظى بدعم شبه مُطلق من العواصم الغربية، تأتي «حرب غزة» لتقلب الموازين. العالم الذي اعتاد الصمت بات يرفع صوته، والحوارات المغلقة تحوّلت إلى انتقادات علنية. شيئًا فشيئًا، بدأت صورة إسرائيل الدولية تتصدع.