بين أضواء كاميرات السوشيال ميديا وظلال القانون، وجدت البلوجر الشهيرة «دونا محمد» نفسها في قبضة «الأمن المصري»، بعد اتهامات بنشر محتوى يخل بالآداب العامة، في قضية هزت عالم الإعلام الرقمي وأثارت نقاشًا حادًا حول حدود حرية التعبير والمسؤولية الأخلاقية.
وفي هذا الصدد، ألقت «أجهزة الأمن المصرية»، القبض على البلوجر الشهيرة دينا محمد، المعروفة باسم «دونا محمد» بتُهمة نشر الفسق والفجور وخدش الحياء العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، مقاطع فيديو تبثها المُتهمة، وتظهر فيها بملابس فاضحة، بهدف التحريض على الفسق والفجور وخدش الحياء العام، لتحقيق الأرباح ونسب مشاهدة عالية.
يأتي هذا في إطار حملة مُستمرة تشنها أجهزة الأمن المصرية ضد صناع المحتوى الرقمي الذي يعتبر مُخالفًا للقيم الاجتماعية، أو يُروّج لنشر الفسق والفجور وخدش الحياء العام من خلال نشر مقاطع فيديو فاضحة.
وشهدت «مصر» حملة واسعة أدت إلى اعتقال عشرات المؤثرات، خاصة على «تيك توك وإنستجرام»، بتُهم مُشابهة، مثل حالة «حنين حسام ومودة الأدهم» اللتين حُكم عليهما بالسجن لـ«التحريض على الفجور» قبل إطلاق سراحهما لاحقًا.
وخلال العام الجاري، شنت «أجهزة الأمن المصرية» سلسلة اعتقالات شملت مراهقين «سوزي الأردنية» التي وضعت في السجن بتُهمة «غسيل أموال» من محتوى «فاضح»، ومؤثرين آخرين مثل «محمد عبد العاطي، وشاكر محظور، وأم مكة»، وعدد من الراقصات بتُهم نشر الفسق والفجور.
على جانب آخر، في أعقاب الجدل الواسع الذي أثارته واقعة الاعتداء على عروس في القاهرة، أصدرت «وزارة الداخلية المصرية»، بيانًا رسميًا تُوضح فيه تفاصيل الحادثة، وتُؤكّد متابعتها الدقيقة للمستجدات، في إطار حرصها على تطبيق القانون وضمان حقوق المواطنين.
وفي هذا الصدد، كشفت الوزارة، ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على مستوى واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بشأن واقعة الاعتداء «المُروّع» على عروس قبل زفافها بأيام في منطقة مصر القديمة.
وأكدت «الداخلية المصرية» في بيانها، تفاصيل الواقعة التي كشفتها الفتاة والتي تضمنت تضرر إحدى الفتيات وهي مُقيمة بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة من إحدى السيدات لقيامها بالتعدي عليها بآلة حادة «شفرة موس» وإحداث إصابتها بجرح قطعي في منطقة الوجه.
وأوضحت وزارة الداخلية، أنه أمكن تحديد وضبط مرتكبة الواقعة وهي ربة منزل مُقيمة بمنطقة «دار السلام»، وأنه بمواجهتها أقرّت بارتكاب الواقعة لشروع طليقها في الزواج من المجنى عليها، وأنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وهزت منطقة مصر القديمة بالقاهرة حادثة صادمة، حيث أقدمت سيدة مطلقة على ارتكاب جريمة مروعة بتشويه وجه عروس طليقها باستخدام شفرة حادة، وذلك قبل أيام قليلة من موعد زفافها.
ووقعت جريمة الاعتداء على الفتاة التي تُدعى «منصورة» في الشارع وأمام أعين الناس بعدما باغتتها مطلقة خطيبها واعتدت عليها بالضرب مُستخدمة أداة حادة، ما أسفر عن إصابتها بجروح عميقة في الوجه استلزمت إجراء (41) غرزة جراحية لإنقاذها، وفقًا للتقارير الطبية.
وبحسب شهود عيان وتصريحات الضحية فإن المتهمة وتُدعى «سعاد. م» (35 عامًا) نشرت صورًا عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تتباهى فيها بفعلتها، مما أثار غضب الرأي العام، وأفادت المجني عليها في تحقيقات للشرطة أن المتهمة هددتها مرارًا قبل الحادث، لكنها لم تتوقع تصعيدًا بهذا الحجم.
وأثارت الواقعة موجة واسعة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب رواد مواقع التواصل بتشديد العقوبة على المتهمة، مُعتبرين أن الجريمة لا تعكس فقط الغيرة الشخصية، بل تُمثّل اعتداء على الأمن النفسي والاجتماعي للضحية.
وأعلنت منظمات حقوقية محلية عن تقديم دعم قانوني ونفسي لـ«منصورة»، التي دخلت في حالة صدمة نفسية بعد الحادث، بينما أرجأت عائلتها موعد الزفاف إلى أجل غير مُسمى.
من ناحية أخرى، أثار منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في «مصر»، حول «اختطاف 25 سيدة» عقب توجههن لإجراء مقابلات عمل بوظائف وهمية حالة من الهلع والفزع بين مُستخدمي «مواقع التواصل»، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، الإثنين.