في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية وتزداد المنافسة على بسط النفوذ في أعماق البحار، يعود الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» ليُشعل فصلًا جديدًا من سباق «التسلّح» تحت سطح المُحيط. خطوة تحمل أكثر من رسالة، ورسائل تتجاوز مُجرّد إعلان تقني.
وفي هذا الصدد، أعلن دونالد ترامب، خلال فعالية في البيت الأبيض، عن خطط لبناء غواصة نووية جديدة من فئة «فيرجينيا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الإثنين.
وقال «ترامب»، خلال كلمته في استعراض للبحرية الأمريكية في ولاية فرجينيا: «في ديسمبر من هذا العام، سنضع عارضة سفينة جديدة من فئة فيرجينيا».
وتعد غواصات فئة «فيرجينيا» غواصات نووية مُتعددة المهام من الجيل الرابع.
وفي يونيو الماضي، أعلن دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة بدأت في تجديد مخزوناتها من الأسلحة بوتيرة غير مسبوقة.
واعترف «البنتاجون» العام الماضي بأن الدعم العسكري لأوكرانيا كشف عن مجموعة من المشاكل في المجمع العسكري الصناعي الأمريكي، بما في ذلك صعوبة الحفاظ على مخزون الأسلحة وتجديده وتوسيعه لتلبية احتياجات الجيش الأمريكي، وهو ما يُهدد جاهزية واشنطن القتالية.
في ظل تصاعد التوترات العالمية، يُكشف الستار عن مخبأ سري تحت الأرض للرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُجهّز بأحدث التقنيات ليكون ملاذه الأخير تحسبًا لضربة نووية قد تُغيّر مجرى التاريخ.
ومع تطور التهديدات النووية، تُبرز أهمية هذا المخبأ كخط دفاع أخير، مُجهّز ليُقاوم ليس فقط الهجمات النووية، بل أيضًا الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية واندفاعات كهرومغناطيسية. في ظل هذا الواقع المتوتر، يبقى المخبأ رمزًا للاستعداد المُطلق والتخطيط الاستراتيجي للحفاظ على استقرار الدولة وقيادتها في أحلك الأوقات.
وفي هذا الصدد، أفادت قناة «نيوز نايشن» التلفزيونية الأمريكية، بأن الرئيس دونالد ترامب قد يلجأ إلى «مخبأ سري» يقع تحت جبل في ولاية «كولورادو»، كملجأ يحميه من احتمال وقوع هجوم نووي.
ووفقًا لمعلومات القناة، تم نحت الملجأ في الصخر في ستينيات القرن العشرين، وهو يُمثّل مدينة تحت الأرض مستقلة بالكامل تتكون من (15) مبنى. وهو مُجهّز بمحطة طاقة خاصة، وأنظمة تدفئة وتبريد، وبحيرات تحت الأرض لتوفير مياه الشرب.
ويعمل داخل الملجأ مطعم «ساب واي» للوجبات السريعة، الذي يُوصف بأنه «الأكثر أمانًا في العالم»، ووفقًا للعسكريين، فإن الإمدادات الغذائية كافية لفترة طويلة للطاقم.
يُذكر أن المنشأة في «كولورادو» من المفترض أن تكون خط الدفاع الأخير للبلاد، وقادرة على تحمل ضربة بأسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية وإشعاعية، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية واندفاعات كهرومغناطيسية.
وتم تثبيت الملجأ على نوابض عملاقة تمتص موجة الصدمة من الانفجار النووي. ويزعم العسكريون أن المجمع في جبل شايان يُمكنه النجاة حتى من انفجار يُمكن أن يكون أقوى بألف مرة من القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما من مسافة قريبة.
وفي ظل عالم مُتغير ومليء بالتهديدات المُتزايدة، يظل مخبأ الرئيس «ترامب» السري تحت الأرض بمثابة درع أمني استراتيجي لا غنى عنه، يعكس جدية الاستعدادات الأمريكية لمواجهة السيناريوهات الأكثر خطورة. هذا الملجأ ليس مجرد مكان للاختباء، بل هو رمز للقدرة على الصمود والاستمرارية في وجه الأزمات، ما يُؤكّد أن حماية القيادة والسيادة الوطنية تظل أولوية قصوى حتى في أحلك الظروف.
من جهة أخرى، في خطوة جديدة تُنذر بتصاعد الانقسام السياسي داخل الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن عزمه توقيع مرسوم رئاسي لمواجهة ما وصفه بـ«الإرهاب المحلي»، مُوجّهًا أصابع الاتهام مباشرة إلى «اليساريين المتطرفين» الذين حمّلهم مسؤولية أعمال العنف والاضطرابات في البلاد.