قال المستشار الألماني، خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل أفضل فرصة متاحة حاليًا لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق السلام في المنطقة، مشددًا على ضرورة استثمار هذا الزخم السياسي للوصول إلى تسوية شاملة.
وأكد المستشار أن الانسحاب المعلن للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، موضحًا أن استمرار التصعيد لا يخدم أي طرف، وأن التحرك نحو التهدئة واستئناف المسار السياسي بات أمرًا ضروريًا.
وأشار إلى أن ألمانيا تواصل دعمها لكل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وتهيئة بيئة تضمن أمن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "أخبار ون" الخميس، إن مشكلات الشرق الأوسط ليست مستعصية على الحل، مؤكدًا: "لقد قمنا بحل سبع حروب، وقد تصبح ثمانية. أعتقد أن مشكلة الشرق الأوسط قابلة للحل بسهولة حتى بعد 3000 عام، وسنرى أكثر من غزة"، في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسويات سياسية للصراع الممتد.
وتأتي تصريحات ترامب في ظل استمرار النقاش الدولي حول خطته الخاصة بإنهاء الحرب في غزة، والتي أثارت جدلًا واسعًا بشأن جدواها وآليات تنفيذها.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن بلاده تدعم رؤية الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة، لكنها ترى أن الخطة الأمريكية تحتاج إلى المزيد من النقاشات لتجاوز الثغرات القائمة.
وأوضح عبد العاطي في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز عربية"، أن أبرز هذه التحديات تتعلق بآليات الحكم والترتيبات الأمنية داخل القطاع، مشددًا: "هناك الكثير من الثغرات التي يجب سدها بشأن خطة ترامب لغزة، وإذا توافرت الإرادة السياسية يمكن تنفيذها، لكن الأمر يتطلب مشاركة واسعة".
وأكد وزير الخارجية المصري أن القاهرة تتعامل بحذر وتُجري حاليًا محادثات مع حركة "حماس" لمعرفة ردها على الخطة الأمريكية، في وقت تواصل فيه مصر جهودها الدبلوماسية للحفاظ على التوازن بين دعم المبادرات الدولية ومراعاة الموقف الفلسطيني الداخلي.
على صعيد آخر، التقى عبد العاطي في باريس بعدد من ممثلي الشركات وصناديق الاستثمار الفرنسية بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسي MEDEF، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا.