بدأت النيابة العامة في مصر إجراءات التحقيق في القضية رقم (1143/2025 – جنح سيدي جابر)، بعد البلاغ المقدم من الكاتب الصحفي ريمون المصري ضد الفنانة ليلى أحمد علوي، على خلفية اتهامها بـالاعتداء البدني والتنمر عليه، إضافة إلى استيلائها على هاتفه المحمول خلال تغطيته فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي.
ووفقًا للبلاغ، فإن الفنانة ليلى علوي قامت، بمشاركة أحد مرافقيها، بالاعتداء الجسدي على الصحفي ريمون المصري — وهو من ذوي الإعاقة — أثناء قيامه بتصوير فعاليات المهرجان، وسط حضور عدد من الصحفيين. كما أشار البلاغ إلى أن الممثلة المصرية استولت على هاتف الصحفي بالإكراه، وعبثت بمحتواه دون وجه حق، ما اعتبره المجني عليه انتهاكًا لخصوصيته المهنية والشخصية.
وبناءً على البلاغ، أمرت نيابة سيدي بشر بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، حيث صنّف وكيل النائب العام المصري الواقعة على أنها «جنحة تعدٍّ على صحفي من ذوي الإعاقة». كما تسلمت النيابة مقطع فيديو يُوثّق لحظة الاعتداء، ويظهر فيه استيلاء الفنانة على الهاتف عنوة، ما يعزز من دلائل نية الاعتداء. وأمرت النيابة أيضًا بتفريغ كاميرات المراقبة في الفندق الذي شهد الحادثة لكشف مزيد من التفاصيل الدقيقة.
بحسب رواية الصحفي ريمون المصري، فإن الواقعة حدثت مساء الجمعة الماضية بعد انتهاء ندوة للفنانة ليلى علوي ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي. وأوضح أنه كان يقوم بتصوير بعض اللقاءات عندما قامت الفنانة بدفعه بقوة مما تسبب في سقوطه، قبل أن تنتزع هاتفه وتسلمه لأحد الأشخاص الذي قام بمسح بعض الملفات ثم ألقى الهاتف في وجهه.
وأضاف أن الممثلة تجاهلت توضيحه بأنه من ذوي الإعاقة، قائلاً إنها ردت بسخرية: «وأنا أعمله إيه؟ أنا مالي»، قبل أن تغادر المكان.
أشارت النيابة العامة المصرية إلى أن الواقعة تندرج ضمن أحكام القانون رقم 10 لسنة 2018 المعدل بالقانون رقم 156 لسنة 2021، الذي يعاقب بالحبس والغرامة كل من يتعدى أو يتنمر على شخص من ذوي الإعاقة. كما تُعد مخالفة للمادة (100) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، التي تجرّم أي اعتداء على الصحفيين أثناء أو بسبب أداء عملهم.
من جانبه، أكد الصحفي ريمون المصري أنه بدأ اتخاذ إجراءات رفع دعوى مدنية ضد الفنانة ليلى علوي، للمطالبة بتعويض مادي ومعنوي عن الأضرار التي لحقت به، معربًا عن ثقته في نزاهة القضاء المصري وعدالة النيابة العامة في متابعة القضية.