حوض النيل

الجيش السوداني: مسيّرات الدعم السريع تستهدف منشآت مدنية في الأبيض

الأحد 05 أكتوبر 2025 - 05:04 م
مصطفى سيد
الأمصار

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً بطائرات مسيّرة استهدف منشآت مدنية في مدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان، ما تسبب في أضرار مادية بعدد من المرافق الخدمية والمنازل السكنية.

وأوضح الجيش في بيان رسمي أن الهجمات التي وقعت مساء السبت تمثّل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب، إذ استُخدمت فيها طائرات مسيّرة انتحارية لضرب أهداف مدنية من بينها مستشفى الضمان التعليمي وبعض المرافق الخدمية داخل المدينة.

وأكد البيان أن القصف تسبب في أضرار مادية كبيرة دون تسجيل خسائر في الأرواح، مشيراً إلى أن ما جرى يُعد “هزيمة أخلاقية” لقوات الدعم السريع التي تواصل، بحسب البيان، استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

وجاء في البيان: "ما جرى ليس انتصاراً للدعم السريع بقدر ما هو استمرار لنهجها في خرق القوانين الدولية، وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء، ما يعكس تماديها في تحدي المجتمع الدولي".

حتى الساعة 10:30 صباحاً (توقيت جرينتش)، لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي بشأن هذه الاتهامات.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يتقدم فيه الجيش السوداني على عدة جبهات، حيث تقلّصت مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات عدة، من بينها الخرطوم، النيل الأبيض، وشمال كردفان، بينما لا تزال تسيطر على جيوب محدودة في بعض مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 صراعاً مسلحاً بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلّف آلاف القتلى والمصابين وأدى إلى أزمة إنسانية واسعة، وسط دعوات دولية متكررة لوقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات.

تصريحات مثيرة من وزير خارجية السودان السابق حول الحرب

قال وزير الخارجية السوداني السابق علي يوسف، إن الشرط الأول لأي حل سلمي في السودان هو وجود جيش وطني واحد فقط، دون وجود قوات الدعم السريع أو أي تشكيلات موازية، معتبرًا أن توحيد المؤسسة العسكرية يمثل الركيزة الأساسية لإنهاء الحرب.

وأوضح يوسف، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر السبت، أن الشرط الثاني يتمثل في إبعاد كل المسؤولين الذين أصدروا تعليمات قادت إلى اندلاع الحرب، على أن تحدد فترة الإبعاد بإرادة الشعب السوداني.