أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى استعدادًا لإنهاء القصف على قطاع غزة، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستدعم القضاء الكامل على حركة حماس إذا قررت البقاء في السلطة ورفضت الانخراط في عملية السلام.
وقال ترامب، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، إن إدارته تتابع الموقف عن كثب، موضحًا: "سأعرف قريبًا ما إذا كانت حماس جادة بشأن الاتفاق أم لا". وأشار إلى أن الوقت قد حان لإنهاء الصراع، وتهيئة الظروف لعودة الهدوء إلى القطاع بعد شهور من التصعيد العسكري.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الأمريكي أن التفاهمات بشأن اتفاق غزة تتقدم بخطوات متسارعة، رغم وجود بعض العقبات الفنية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من 90% من تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس.
وأضاف الوزير في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية": "نحن بصدد الانتهاء من الجزء اللوجستي لإعادة جميع المحتجزين لدى حماس، ونقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق ذلك"، مؤكدًا أن الاتفاق ليس مضمونًا بنسبة 100%، لكنه يمثل تطورًا ملموسًا نحو تهدئة دائمة.
من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية دعمها الكامل لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام شامل في غزة، معتبرة أن هذه الجهود "قربت المنطقة من السلام أكثر من أي وقت مضى".
وقالت الحكومة البريطانية في بيان رسمي، اليوم الأحد، إن هناك الآن فرصة حقيقية لإنهاء القتال وعودة الرهائن إلى ديارهم، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية.
وشدد البيان على أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب شركائها الدوليين ومستعدة لدعم المفاوضات المقبلة، معتبرة أن قبول حماس لخطة السلام الأمريكية سيكون "خطوة مهمة إلى الأمام" نحو إنهاء الحرب المستمرة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة من التفاؤل الحذر بشأن مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تأكيدات من مصادر دبلوماسية بأن الوساطة الأمريكية والبريطانية قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار النسبي في غزة، إذا تم تنفيذ البنود المتفق عليها.