الخليج العربي

الكويت ترسل طائرة مساعدات جديدة إلى مطار «العريش» لإغاثة غزة

الأحد 05 أكتوبر 2025 - 02:14 م
مريم عاصم
الأمصار

 انطلقت من قاعدة عبد الله المبارك الجوية في الكويت، صباح اليوم الأحد، طائرة المساعدات الكويتية الـ 16 ضمن الجسر الجوي الثاني لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة متجهة إلى مطار "العريش" في مصر.

تأتي طائرة المساعدات الـ 16 هذه، والمحملة بـ 10 أطنان من المساعدات الغذائية، استكمالا لحملة "الكويت بجانبكم" الإنسانية التي تنظمها جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع وزارات الشئون الاجتماعية والخارجية والدفاع ممثلة في القوة الجوية الكويتية تمهيدا لإيصالها إلى الأشقاء في قطاع غزة المحاصر.

وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي خالد المغامس - في تصريحات صحفية - إن الجمعية تعمل بالتعاون مع الجهات الرسمية والقطاع الخيري الكويتي على تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإغاثية العاجلة من الأساسيات الغذائية عبر الجسر الجوي الثاني الذي تنظمه الجمعية إلى قطاع غزة، مشددا على أن هذا الدعم المتواصل يجسد عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الكويتي والفلسطيني.

وأضاف أن الجمعية تعمل بالتنسيق مع الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية لتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها بالتنسيق مع سفارة دولة الكويت في القاهرة وجمعية الهلال الأحمر المصري مبينا أنها شكلت فريقا لتفقد المساعدات الكويتية ميدانيا ومتابعة آخر التطورات تمهيدا لإدخالها للأهالي في قطاع غزة.

 

الكويت تُعلن الإفراج عن مواطنين مشاركين في أسطول الصمود


وعلى صعيد اخر، أعلنت وزارة الخارجية الكويتية اليوم عن الإفراج عن مواطنين كويتيين اثنين من المشاركين في أسطول الصمود العالمي، الذين تم احتجازهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 

وأكدت الوزارة أن المواطنين الذين تم الإفراج عنهما هما الدكتور محمد جمال وعبدالله المطوع، فيما لم يُرحّل المواطن الثالث خالد العبدالجادر حتى اللحظة.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، إن هذا الإفراج جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة قامت بها الكويت بالتعاون مع الجهات الدولية لضمان سلامة مواطنيها المشاركين في الأسطول، والتأكد من عودتهم إلى أرض الوطن بأمان. وأضافت الوزارة أن الكويت تتابع عن كثب جميع الإجراءات المتعلقة بمواطنيها الذين تم احتجازهم، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على الجهات المعنية لضمان حماية المشاركين في المبادرات الإنسانية واحترام القوانين الدولية والإنسانية.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية التركية عن وصول مجموعة من الناشطين المشاركين في أسطول الصمود إلى إسطنبول، بعد ترحيلهم جواً من الأراضي المحتلة، مشيرةً إلى أن هؤلاء الناشطين وصلوا بأمان عبر طائرة خاصة بعد الإفراج عنهم. ويأتي هذا الإعلان بالتوازي مع التحركات الدبلوماسية المكثفة لضمان سلامة المشاركين الدوليين في الأسطول، والذي كان يضم ناشطين من أكثر من 40 دولة حول العالم.

وكانت الخارجية الكويتية قد أعربت في وقت سابق عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسطول، مؤكدةً حرص الكويت على سلامة مواطنيها وعلى ضمان عودتهم إلى أرض الوطن، مطالبةً بضمان أمن جميع المشاركين وعدم تعريضهم للخطر، وفقًا للقوانين الدولية والإنسانية.

يذكر أن اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسطول أثار موجة واسعة من الانتقادات الدولية، خاصة من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي اعتبرت هذا التصرف انتهاكًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وضمان مرور المساعدات الإنسانية، ما دفع عدة دول عربية وأوروبية إلى التحرك الدبلوماسي للضغط على إسرائيل.

ويُعتبر الإفراج عن المواطنين الكويتيين خطوة مهمة ضمن الجهود الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى تخفيف حدة التوترات، وضمان استمرار المبادرات الإنسانية في قطاع غزة، مع التأكيد على الدور الحيوي لدولة الكويت في حماية مواطنيها في الخارج.