جيران العرب

رئيس صربيا يُحذّر من حرب قادمة ويكشف عن استنفار عالمي

الأحد 05 أكتوبر 2025 - 09:02 ص
مصطفى عبد الكريم
الرئيس الصربي ألكسندر
الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش

في تصريحات مُثيرة للقلق، أطلق رئيس صربيا «ألكسندر فوتشيتش»، تحذيرًا مُدوّيًا من اندلاع حرب قادمة ستطال العالم بأسره، مُؤكّدًا أن جميع الدول تستعد لاستحقاقات صراع غير مسبوق قد يُعيد تشكيل معالم الجغرافيا السياسية العالمية.

تصعيد عالمي وحرب وشيكة

وفي هذا الصدد، أعلن ألكسندر فوتشيتش، أن جميع دول العالم تستعد لصراع عالمي، حسبما أفادت صحيفة «Kurir» الصربية، اليوم الأحد.

وقال فوتشيتش: «الجميع يستعد للحرب. وعندما يستعدون لها، فهذا يعني أنها ستندلع. وهذا ما سيحدث، أؤكد لكم، لأنني أرى ما يحدث وكيف يترقبه الجميع من حولي»، مُشيرًا أيضا إلى أنه في ظل التوتر العالمي الحالي، تُحاول جميع البلدان اختيار الجانب الذي ستنضم إليه.

حرب عالمية تلوح بالأفق

كما حذّر رئيس الوزراء المجري، «فيكتور أوربان»، الأربعاء الماضي، من احتمال اندلاع «حرب عالمية ثالثة»، وحذّر القوى الكبرى من ارتكاب أخطاء قد تُؤدي إليها. مُؤكّدًا أنه في ظل الوضع العالمي الراهن، قد ينشب صراع كبير في أي لحظة.

وفي ظل هذه التحذيرات الصارمة، يبقى «العالم» على حافة الترقُّب والقلق، مع استنفار دولي غير مسبوق يعكس حجم التهديدات التي تلوح في الأفق.

رئيس صربيا: «لن نتهاون مع مُسببّي الحرائق والدمار»

من ناحية أخرى، وسط حالة الطوارئ والدمار الواسع، وجّه رئيس صربيا، «ألكسندر فوتشيتش»، تحذيرًا صارمًا لكل من يُثبّت تورطه في الحرائق الأخيرة، مُؤكدًا أن العدالة ستأخذ مجراها بلا تهاون أو تساهل.

حزم ضد الفوضى

وتوعد الرئيس الصربي بمحاسبة الأشخاص المتورطين في إلحاق الأضرار أثناء موجة الاحتجاجات التي تشهدها صربيا في الفترة الأخيرة.

وقال فوتشيتش في بيان له، مساء السبت: «إلى جانب كل الأمور السيئة التي تحدث لبلادنا ولنا، هناك أمر جيد واحد وهو أن الأقنعة سقطت والناس يرون كل شيء، وإن عصبية (المشاغبين) وهستيريتهم تتصاعدان والعنف بات مكشوفا أكثر لأنه ليس لديهم ما يعرضون غير ذلك».

وتابع: «وقت المحاسبة يأتي، وستتم مساءلة جميع من أحرفوا ودمروا، وهم سيعاقبون على جرائمهم».

ويأتي ذلك على خلفية ليلة جديدة من الاحتجاجات في مختلف المُدن الصربية، التي تحولت إلى أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة في الكثير من الأماكن.

احتجاجات وتدخل الشرطة

واستخدمت الشرطة في العاصمة الصربية بلغراد الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وفي مدينة فاليفو على بعد (100) كلم عن العاصمة هاجم المحتجون مكاتب الحزب التقدمي الصربي الحاكم ومقرات مجلس البلدية والمحكمة والنيابة العامة.

كما جرت مظاهرات الاحتجاج في كل من نوفي ساد وليسكوفاتس وفراني وغيرها من المدن.

وأعلن وزير الداخلية الصربي إيفيتسا داتشيتش عن توقيف (18) شخصًا من المشاركين في أعمال الشغب في مدينة فاليفو والمدن الأخرى.

وتستمر الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا منذ نوفمبر 2024، حين وقع حادث مأسوي في محطة قطارات مدينة نوفي ساد، حيث لقي (16) شخصًا مصرعهم جراء انهيار جزء من الهيكل الخرساني للمحطة.

صربيا: «عودة آلاف المحتجين إلى الشوارع للتظاهر ضد الحكومة»

وفي وقت سابق، عاد آلاف المحتجين المناهضين للحكومة الصربية إلى الشوارع، مساء يوم الخميس، بعد يومين من الاشتباكات مع مُؤيدي الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش وشرطة مكافحة الشغب التي خلفت عشرات المصابين أو المحتجزين. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مدينتين على الأقل ووردت أنباء عن وقوع العديد من الحوادث الأخرى بمختلف أنحاء البلاد.