هزّ انفجار عنيف، عصر السبت، العاصمة مقديشو، تلاه إطلاق نار كثيف قرب مركز تابع لأجهزة الاستخبارات الصومالية يُستخدم عادة لاستجواب مقاتلين من حركة الشباب.
وأعلنت الحركة المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم، في مؤشر جديد على تدهور الوضع الأمني في البلاد الواقعة في القرن الإفريقي.
وقالت الحركة في بيانٍ لها إن "مقاتليها شنوا السبت عملية على المركز المعروف باسم غودكا جيلاكاو في مقديشو".
ويأتي هذا الهجوم فيما تواصل الحركة توسيع نطاق سيطرتها على عشرات المدن والقرى منذ مطلع العام الجاري، في تراجع واضح للتقدم الذي حققته القوات الحكومية الصومالية خلال حملتها العسكرية في عامي 2022 و2023.
أعلن الجيش الصومالي، استعادة قريتي "شامغري" و"رقيلي" التابعتين لمدينة أوطيغلي في إقليم شبيلي السفلى، وذلك بدعم من قوات الاتحاد الإفريقي في الصومال (أتميس)، ولا سيما الوحدة الأوغندية.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية (صونا) أن العملية بدأت فجر اليوم بمعركة قصيرة انتهت بهزيمة عناصر حركة "الخوارج" وطردهم من القريتين، فيما تكبدت الجماعة خسائر في الأرواح، وفر بعض أفرادها خارج المنطقة.
وتأتي هذه العملية في إطار المرحلة الثالثة من حملة "العاصفة الصامتة" التي ينفذها الجيش بهدف القضاء على بقايا المتمردين في جنوب البلاد.
أجرى المتحدث باسم وزارة الدفاع، الشيخ أبو بكر معلم، زيارة ميدانية إلى مدينة مهداي في إقليم شبيلي الوسطى، حيث التقى بالقوات المسلحة المتمركزة هناك، في إطار لقاء توعوي ركّز على أهمية الالتزام بالواجبات الوطنية وتعزيز الروح المعنوية لدى الجنود.
وخلال اللقاء، أشاد المتحدث بجاهزية القوات ودورها الحيوي في حماية أمن السكان في المدينة والقرى المجاورة، مشددًا على ضرورة مواصلة العمليات ضد المجموعات المسلحة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
كما دعا المتحدث سكان مهداي وإقليم شبيلي الوسطى إلى التعاون مع القوات الأمنية، خاصة في الجهود الرامية إلى اجتثاث فلول المليشيات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تتخذ من مناطق نائية في الإقليم ملاذًا لها.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يواصل فيه الجيش الوطني عملياته العسكرية لملاحقة فلول المليشيات الإرهابية التي فرت إلى مناطق بعيدة عقب الحملات الأمنية الأخيرة.
افتتح رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية، حمزة عبدي بري، مشروعاً وطنياً يهدف إلى تزويد 150 مركزاً صحياً عاماً بالكهرباء في مختلف مناطق البلاد، مؤكداً أن توفير طاقة مستقرة وعالية الجودة يعد أولوية ملحّة للشعب الصومالي.
وأوضح بري أن المشروع يأتي في إطار جهود الحكومة لتعزيز البنية التحتية للطاقة والخدمات الأساسية، حيث سيسهم في دعم المراكز الصحية والتعليمية عبر تزويدها بطاقة مستدامة تحسّن مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين.وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة تركز على ضمان توفير خدمات تعليمية وصحية مدعومة بكهرباء فعّالة وصديقة للبيئة، مضيفاً أن الكهرباء التي يتم تنفيذها ضمن المشروع تعتمد على الطاقة الخضراء، بما يعزز التوجه نحو التنمية المستدامة.وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة محورية ضمن خطط الحكومة لتوسيع نطاق خدمات الكهرباء، بما يساهم في تحسين معيشة المواطنين ورفع مستوى التنمية في مختلف أنحاء البلاد.