أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا، اليوم السبت، سلامة جميع المواطنين الليبيين الذين كانوا على متن سفينة "عمر المختار" المشاركة في أسطول الصمود، وذلك بعد وصولهم إلى الأراضي التركية قادمين من شرق البحر المتوسط، عقب اعتراض الأسطول من قبل القوات الإسرائيلية خلال رحلته المتجهة نحو قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن القنصل الليبي في إسطنبول استقبل سبعة من ركاب السفينة الليبيين فور وصولهم إلى تركيا على متن طائرة تركية خاصة، كانت قد أقلت عددًا من المشاركين في أسطول الصمود من جنسيات مختلفة.
وأشار البيان إلى أن القنصلية أجرت مقابلات مباشرة مع الركاب الليبيين بحضور ممثلين عن فريق الدفاع التركي وعدد من المسؤولين المحليين، حيث تم التأكد من سلامتهم الصحية والنفسية وعدم تعرضهم لأي أذى أثناء احتجازهم المؤقت من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الخارجية الليبية أن الجهات المختصة في طرابلس تتابع عن كثب أوضاع المواطنين وتواصل جهودها لتنسيق عودتهم إلى الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن، بالتعاون مع السلطات التركية.
وشددت الوزارة على أن عملية إعادة الطاقم الليبي تجري في أجواء من التعاون والتفاهم بين الجانبين الليبي والتركي، مشيرة إلى أن الخارجية تعمل بالتنسيق مع السفارة الليبية في أنقرة لتسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية الخاصة بعودتهم.
من جانب آخر، لقيت الأنباء المتعلقة بسلامة ركاب السفينة "عمر المختار" ترحيبًا واسعًا داخل الأوساط الليبية، خاصة بعد تداول تقارير إعلامية حول مصير بعض المشاركين في أسطول الصمود عقب اعتراضه من قبل البحرية الإسرائيلية.
وأشاد ناشطون ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتحرك السريع للدبلوماسية الليبية، التي حرصت على تأمين مواطنيها ومتابعة أوضاعهم لحظة بلحظة، مؤكدين أهمية مواصلة الجهود لحماية الرعايا الليبيين في الخارج، لا سيما في مناطق النزاع أو الأزمات الإنسانية.
يُذكر أن سفينة "عمر المختار" كانت ضمن أسطول الصمود الذي انطلق من موانئ دولية عدة في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عامًا. وتم اعتراض الأسطول من قبل القوات الإسرائيلية في مياه شرق المتوسط، قبل أن يُسمح لعدد من ركابه بالعودة إلى دولهم بالتنسيق مع وسطاء دوليين.