أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن وفداً إسرائيلياً يزور مصر لبحث تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بوقف الحرب في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المباحثات الجارية تهدف إلى وضع إطار واضح لتنفيذ الاتفاق ومناقشة ملفات الأسرى والمحتجزين.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام عبرية: "إن هدفنا هو إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات إلى إسرائيل"، مضيفاً أن "خطة الرئيس ترامب تمثل فرصة حقيقية لتحقيق ذلك".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الوفد المشارك في المفاوضات يضم شخصيات أمنية ودبلوماسية بارزة، ويعمل بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة ومصر والوسطاء الإقليميين، من أجل التوصل إلى تفاهمات تضع حداً للحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة.
وفي سياق متصل، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أوقف مؤقتاً إطلاق النار في القطاع، تزامناً مع استئناف المفاوضات، فيما أوضح مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن "الوضع لا يزال بعيداً عن إعلان وقف شامل لإطلاق النار، إلا أن المحادثات الحالية قد تمهد الطريق لاتفاق خلال الأيام المقبلة".
كما كشفت وسائل إعلام عبرية عن توتر داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي على خلفية المفاوضات الجارية، حيث وجّه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تحذيراً إلى نتنياهو قائلاً: "إذا بقيت حركة حماس في غزة بعد إطلاق سراح الرهائن، فلن نستمر في الحكومة".
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن نتنياهو استدعى بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لاجتماع عاجل لمناقشة تطورات الملف، في ظل انقسامات حادة داخل الحكومة بشأن التعامل مع المقترح الأمريكي.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس، يتناول فيه تفاصيل الموقف الرسمي من خطة ترامب، ومسار المفاوضات الجارية في القاهرة.
وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتكثف فيه الجهود المصرية والدولية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، وإعادة إحياء المسار السياسي الهادف لإنهاء الحرب في غزة، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة وإعادة الإعمار تحت إشراف إقليمي ودولي مشترك.
اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمرة الأولى، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «بالغ في حربه ضد قطاع غزة»، في تصريحات اعتُبرت الأكثر صراحة منذ اندلاع الحرب الأخيرة.