نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن شقيق أحد الجنود الأسرى في غزة قوله، إن العائلات تخشى من عرقلة ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصفقة مجددًا كما حدث في مرات سابقة.
وأوضح شقيق الأسير أن الأسرى وعائلاتهم يعيشون حالة قلق متزايدة مع تصاعد الأنباء حول قرب التوصل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، مؤكدًا أن أي تأجيل أو خلاف سياسي داخلي قد يُفشل الجهود الجارية لإتمام الصفقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الضغوط الشعبية داخل إسرائيل على الحكومة للإسراع في إبرام الصفقة، وسط انقسام سياسي بين معسكري نتنياهو والمعارضة حول تفاصيلها وشروط تنفيذها.
كشف مسؤول بارز في حركة حماس أن إسرائيل ستفرج عن نحو 250 أسيراً من أصحاب الأحكام الطويلة، إضافة إلى أكثر من 1700 أسير جرى اعتقالهم بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وذلك بالتزامن مع انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وأوضح المسؤول أن التحضيرات الميدانية يُتوقع أن تنطلق خلال عطلة نهاية الأسبوع، محذراً في الوقت نفسه من احتمال أن تُعرقل إسرائيل تنفيذ خطة ترامب
وهذا الموقف اعتُبر من جانب مراقبين تنازلًا لافتًا من الحركة، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها القطاع، لكنه في الوقت نفسه يفتح الباب أمام تساؤلات حول جدية الأطراف في الالتزام ببنود الخطة.
واحدة من أبرز النقاط التي تضمنها رد حماس هي إعلانها الاستعداد لتسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين، يتم تشكيلها بناءً على توافق وطني.
وهذه الخطوة ـ وفق خبراء ـ قد تعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، لكنها أيضًا تحمل في طياتها مخاوف من خلافات داخلية حول شكل الإدارة ودور الفصائل فيها.
وأكدت الحركة أن مستقبل غزة يجب أن يكون مرتبطًا بموقف فلسطيني جامع يستند إلى القرارات الدولية، مع التزامها بأن تكون جزءًا من هذا التوافق.
وهو تصريح يعكس محاولة الحركة ربط أي ترتيبات داخلية بالإطار الأوسع للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي.
الخطة الأمريكية التي طرحها ترامب تضمنت 20 بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار، تبادل الأسرى، نزع سلاح حماس، وخروج مقاتليها من القطاع إلى دول أخرى، إلى جانب إدارة غزة من قبل لجنة دولية وفلسطينية تحت إشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه ويضم شخصيات مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.