أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) بأن انفجارًا قويًا هزّ صباح اليوم وسط العاصمة الصومالية مقديشو، تلاه إطلاق نار كثيف في المنطقة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان وأدى إلى استنفار أمني واسع.
وقالت مصادر أمنية صومالية إن الانفجار وقع في منطقة تضم عدة مبانٍ حكومية ومقار تابعة للأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن طبيعة الانفجار لم تتضح بعد، فيما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن هرعت إلى موقع الانفجار وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا حول المنطقة المتضررة، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة في سماء مقديشو. وأفاد شهود عيان بأن إطلاق النار استمر لعدة دقائق عقب الانفجار، ما يرجّح احتمال وقوع هجوم منسق أو محاولة اقتحام منشأة حكومية.
من جانبها، لم تصدر السلطات الصومالية حتى اللحظة بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الحادث أو عدد الضحايا المحتملين، في وقت تتواصل فيه عمليات الإنقاذ ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد الهجمات المسلحة التي تشهدها العاصمة مقديشو بين الحين والآخر، والتي غالبًا ما تُنفّذها حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، مستهدفةً مؤسسات حكومية ومواقع عسكرية وأمنية.
وتبذل الحكومة الصومالية، بدعم من قوات الاتحاد الإفريقي (أتميس)، جهودًا مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة ومحيطها، إلا أن التحديات الأمنية ما زالت كبيرة في ظل استمرار نشاط الجماعات المتطرفة في بعض المناطق الريفية والحدودية.
ويُذكر أن الصومال يشهد منذ سنوات صراعًا مع الجماعات المسلحة التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإسقاط الحكومة المركزية، فيما تؤكد القيادة الصومالية أنها ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحقيق الأمن الكامل في البلاد.
أعلنت وزارة الدفاع في الصومال، اليوم السبت، أن الجيش الصومالي تمكن من استعادة السيطرة الكاملة على مدينة أوطيغلي الواقعة في إقليم شبيلي السفلى، بعد معارك عنيفة مع عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن العملية العسكرية تأتي ضمن المرحلة الثالثة من عملية "العاصفة الصامتة"، التي أطلقتها القوات المسلحة بهدف القضاء على معاقل الحركة المسلحة في جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن القوات استعادت المدينة بدعم من قوات الدفاع الأوغندية المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي (أتميس).