فنون وثقافة

القميص الكاروهات يعود.. ذكريات جيل زد مع فيلم «هيبتا» قبل الجزء الثاني

السبت 04 أكتوبر 2025 - 05:01 م
مصطفى سيد
الأمصار

بعد مرور تسع سنوات على عرض فيلم «هيبتا: المحاضرة الأخيرة» عام 2016، لا تزال أجواء العمل الرومانسي عالقة في أذهان الجمهور، خاصة جيل «زد» الذي نشأ على مشاهده المؤثرة وجُمله التي تحولت إلى أيقونات في الذاكرة الجماعية. 

ومع استعداد صناع السينما لطرح الجزء الثاني من الفيلم تحت عنوان «هيبتا – المناظرة الأخيرة» يوم الأربعاء المقبل، عادت الذكريات لتطفو على السطح، مسترجعة قصة فيلم أحدث نقلة في السينما الرومانسية العربية.

فيلم «هيبتا» لم يكن مجرد عمل تجاري ناجح، بل تجربة إنسانية عميقة استعرضت مراحل الحب السبع بأسلوب درامي فلسفي يمس مشاعر كل من مر بتجربة عاطفية. حقق الفيلم حينها نجاحًا جماهيريًا كبيرًا بإيرادات تجاوزت 10 ملايين جنيه مصري، وتصدّر شباك التذاكر لفترات طويلة. كما نالت أغنيته الدعائية «حكاية واحدة» للفنانة دنيا سمير غانم شهرة واسعة، بعد أن تخطت مشاهداتها على منصة «يوتيوب» حاجز 52 مليون مشاهدة حتى اليوم.

ولا يزال الجمهور يتداول حتى الآن بعض الجُمل الشهيرة من الفيلم، مثل: «بحبك من تالتة إعدادي يا حمار»، و*«انتي بجد.. طب إيه اللي يثبتلك إني بجد؟ حضن»*، إلى جانب موضة القميص الكاروهات الأحمر الذي ارتداه الفنان أحمد داود، ليصبح آنذاك رمزًا للحب البسيط والعفوي، ويتحول لاحقًا إلى هدية رمزية بين المحبين.

ومع الإعلان عن طرح الجزء الجديد «هيبتا – المناظرة الأخيرة»، الذي كتبه محمد صادق وشارك في سيناريوه محمد جلال ونورهان أبو بكر، وأخرجه هادي الباجوري، بدأ الجمهور يسترجع تلك الذكريات بشغف، منتظرين شخصيات جديدة وتجارب رومانسية مختلفة.

 يشارك في العمل نخبة من النجوم أبرزهم منة شلبي، كريم فهمي، سلمى أبو ضيف، أسماء جلال، كريم قاسم، مايان السيد، وحسن مالك، إلى جانب عدد من ضيوف الشرف.

وأكد المخرج هادي الباجوري أن الفيلم الجديد ليس استمرارًا مباشرًا للجزء الأول، بل عمل مستقل يحمل نضجًا فنيًا وإنسانيًا يناسب الجيل الحالي، موضحًا أن «هيبتا – المناظرة الأخيرة» يناقش تطور العلاقات العاطفية في زمن مختلف، بلغة جديدة ومشاعر أكثر عمقًا.

الفيلم المنتظر لا يقتصر على استعادة حنين الماضي فحسب، بل يقدم رؤية حديثة عن الحب والتواصل الإنساني، ليمنح عشاق «هيبتا» تجربة سينمائية جديدة، تمزج بين النوستالجيا والرومانسية الواقعية في عمل يُتوقع أن يلامس وجدان جيل جديد كما فعل الأول قبل تسع سنوات.