أعلن القنصل الليبي في إسطنبول صلاح الكاسح، اليوم السبت، أن سبعة مواطنين ليبيين من المشاركين في السفينة "عمر المختار"، التي كانت ضمن أسطول الصمود الهادف لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، من المنتظر أن يصلوا إلى الأراضي التركية مساء اليوم، تمهيدًا لعودتهم إلى العاصمة الليبية طرابلس على متن طائرة خاصة جرى تجهيزها خصيصًا لهذا الغرض.
وأوضح الكاسح، في تصريحات نقلتها منصة «حكومتنا» التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا، أن القنصلية الليبية تتابع الترتيبات النهائية لاستقبال المواطنين السبعة في مطار إسطنبول، وتأمين انتقالهم مباشرة إلى طرابلس، مشددًا على أن البعثة الليبية في تركيا تولي القضية اهتمامًا خاصًا لضمان عودتهم سالمين إلى ذويهم.
وأشار القنصل الليبي إلى أن المواطنين الذين سيصلون إلى تركيا هم: محمد الشريف عيسى، وصلاح عبدالعاطي العزومي، وعمر سليمان الحاسي، ونبيل فتحي السوكني، ومالك حسن القطيط، وحسين رمضان بركة، وعبدالرزاق عبد الهنيش.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الليبية بحكومة الوحدة الوطنية في وقت سابق من اليوم أنها باشرت، فور اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي للسفينة "عمر المختار"، اتخاذ إجراءات دبلوماسية وقانونية عاجلة لضمان سلامة المواطنين الليبيين المشاركين في الرحلة، ومتابعة أوضاعهم لحين عودتهم إلى أرض الوطن.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أنها كلفت فريقًا من المحامين الدوليين بمتابعة ملف السفينة أمام الجهات القانونية والإنسانية الدولية، بالتنسيق مع سفارة ليبيا في عمان التي تتولى متابعة تطورات القضية لحظة بلحظة.
وأكدت الخارجية الليبية موقف طرابلس الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الحرية وتقرير المصير، مشيرة إلى أن مشاركة المواطنين الليبيين في "أسطول الصمود" تأتي من منطلق تضامن إنساني وشعبي مع أهالي غزة الذين يعانون من الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
وكانت وزارة الخارجية الليبية قد حمّلت في وقت سابق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة ركاب السفينة "عمر المختار"، بعد أن احتجزتهم القوات الإسرائيلية الخميس الماضي، أثناء اقتراب الأسطول من شواطئ غزة.
أدان المجلس الأعلى للدولة الليبي، الاعتداء الذي استهدف أسطول الصمود العالمي خلال توجهه إلى قطاع غزة محمّلاً بالمساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الحادث يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً مباشرًا على السيادة الليبية.