أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، عن سقوط عدد من الجرحى جراء هجوم روسي استهدف محطة قطار شمال البلاد، أثناء توقف قطار ركاب كان في طريقه إلى العاصمة كييف.
ويأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد المستمر بين موسكو وكييف، والذي تشهده الجبهات الشمالية والشرقية من الأراضي الأوكرانية منذ بداية فصل الخريف.
وقال حاكم الإقليم الشمالي في بيان رسمي إن القطار المدني تعرض للقصف بينما كان متوقفًا في المحطة الرئيسية لاستقبال الركاب، موضحًا أن الهجوم أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تضرر بعض العربات والمنشآت المحيطة بالمكان نتيجة الانفجارات. وأضاف أن قوات الطوارئ هرعت إلى الموقع فور وقوع القصف، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
وأوضح المسؤول المحلي أن الفرق الطبية والإغاثية تعمل منذ ساعات الصباح على رفع الأنقاض والبحث عن ناجين محتملين، مشيرًا إلى أن عدد الجرحى الدقيق لم يُعلن بعد بسبب استمرار عمليات الإنقاذ. كما تم إجلاء الركاب الآخرين إلى مناطق آمنة تجنبًا لأي قصف جديد.
من جانبها، اتهمت كييف القوات الروسية بتعمد استهداف البنية التحتية المدنية في محاولة لإرباك الحركة الداخلية وتعطيل وسائل النقل الحيوية داخل البلاد، فيما لم تصدر وزارة الدفاع الروسية تعليقًا رسميًا حول الحادث حتى الآن.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من غارات روسية مماثلة طالت مناطق في شرق أوكرانيا، استهدفت محطات كهرباء ومستودعات للوقود، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وتقول الحكومة الأوكرانية إن موسكو تكثف عملياتها العسكرية مع اقتراب فصل الشتاء بهدف الضغط على المدنيين وإضعاف خطوط الإمداد الحيوية نحو العاصمة كييف.
في المقابل، تؤكد روسيا أن عملياتها تستهدف فقط مواقع عسكرية ومنشآت تستخدمها القوات الأوكرانية، وتنفي مسؤوليتها عن سقوط ضحايا مدنيين.
ويُذكر أن الهجوم الأخير على محطة القطار يأتي ضمن سلسلة من الضربات التي استهدفت مؤخرًا البنية التحتية للنقل في أوكرانيا، ما يزيد من تحديات التنقل والإمدادات الإنسانية داخل المناطق المتضررة.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، نجاح عملية جديدة لتبادل الأسرى مع أوكرانيا، أسفرت عن استعادة 185 من الجنود الروس الذين كانوا محتجزين في مناطق تخضع لسيطرة القوات الأوكرانية، مقابل إطلاق سراح عدد مماثل من الأسرى الأوكرانيين.