حوض النيل

إثيوبيا ترفض اتهامات مصر وتؤكد: لا علاقة لنا بفيضانات السودان

السبت 04 أكتوبر 2025 - 04:02 م
جهاد جميل
الأمصار

رفضت إثيوبيا ما وصفته بالاتهامات والبيانات التشهيرية الصادرة عن وزارة المياه والري المصرية بشأن سد النهضة وتأثيره المحتمل على فيضانات السودان، منتقدة ما أسمته الوصاية المصرية وتحدثها باسم جيرانها.


ووصف بيان صادر عن وزارة المياه والطاقة الإثيوبية بيان مصر الأخير حول سد النهضة بأنه مليء بما سمتها المغالطات والتناقضات والتشوهات.

 


وكانت وزارة الري المصرية أصدرت بيانا أمس الجمعة اتهمت فيه سد النهضة بأنه سبب وراء الفيضانات الحالية في السودان.

غير أن أديس أبابا قالت إن فيضانات السودان سببها زيادة تدفق مياه النيل الأبيض وليس سد النهضة.

وانتقدت إثيوبيا ما سمتها "النبرة الوصائية المصرية وافتراضها حق التحدث باسم جيرانها"، مشيرة إلى أن المزاعم المصرية تتناقض مع تصريحات السلطات السودانية نفسها.

لا علاقة لنا بفيضانات السودان:

وتابع البيان الإثيوبي أن "سبب الفيضانات التي شهدها السودان يعود أساسا إلى زيادة تدفق المياه من النيل الأبيض، وهو رافد للنيل لا علاقة له بإثيوبيا".

وجاء أيضا أنه "كما أشار بيان الوزارة السودانية إلى أن هذه الزيادة في التدفق تعود إلى تغير أنماط الأمطار المرتبطة بتغير المناخ"، مشددة على أن السلطات السودانية أكدت أيضا "أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية السودانية خلال النزاع ساهمت في تفاقم الوضع".

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قال قبل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في بورتسودان شرقي السودان، إن "عدم التنسيق فيما يتعلق بتشغيل السد قد أدى إلى فيضانات عارمة خلال الفترة الأخيرة في السودان".

كما أكد أن "التحركات الأحادية الإثيوبية بشأن سد النهضة تشكل خرقا للقانون الدولي".
وكان كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر، تفاصيل جديدة حول أزمة فيضانات السودان، مشيراً إلى أن خفض التصريف اليومي من سد النهضة الإثيوبي تسبب بشكل مباشر في تفاقم الأوضاع.

وأوضح شراقي، عبر تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن التصريف اليومي من سد النهضة انخفض خلال اليومين الماضيين إلى نحو 400 مليون متر مكعب فقط، وهو معدل قريب من متوسط الأمطار الحالية التي تسجل في نهاية موسم الأمطار نحو 300 مليون متر مكعب يومياً. 

واعتبر أن هذا الخفض المفاجئ أسهم في تراجع مستويات النيل الأزرق والنيل الرئيسي، وبالتالي تراكم المياه وحدوث فيضانات غمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمناطق السكنية في السودان.

وأشار الخبير المصري إلى أن السودان يمكنه حصر الخسائر الناجمة عن الفيضان، مؤكداً أن ما جرى لا يرتبط بالأمطار الحالية التي تُوصف بأنها "متوسطة" ولا تكفي وحدها للتسبب في مثل هذه الكوارث، بل يعود بالأساس إلى القرارات الأحادية الخاصة بتصريف مياه سد النهضة.