ولفت الى أن "الوزارة نفذت من خلال برامجها المختلفة البرنامج الوطني لتأهيل وتنمية النخيل واكثار الفسائل النسيجية، الذي يعتمد على تقنيات حديثة باشراف كوادر متخصصة، بهدف تنمية فسائل النخيل النسيجية، سواء الاصناف الاقتصادية او النادرة منها، وزيادة اعداد اشجار النخيل ونشرها وفق الاساليب العلمية المتطورة".
واضاف ان "قطاع النخيل والتمور شهد خلال السنوات الاخيرة قفزة نوعية من خلال اعادة تأهيل مشاريع البستنة بدعم المستثمرين واصحاب البساتين ومحطات البستنة في عموم المحافظات، ما اسهم في زيادة اعداد النخيل التي تجاوزت 22 مليون نخلة، فضلاً عن ارتفاع حجم صادرات التمور العراقية في موسم 2024، مع التطلع لزيادة الكميات المصدرة في عام 2025 سواء كتمور خام او عبر الشركات المسوقة التي تعمل على تعبئة وتغليف وتصنيع التمور، بما يضيف قيمة اضافية للمنتج العراقي في الاسواق العالمية".
واشار الى ان "وزارة الزراعة مستمرة في دعم هذا القطاع عبر حملات المكافحة الارضية والجوية ضد حشرة الدوباس وغيرها من الافات التي تصيب النخيل، اضافة الى التعاقد مع شركة بريطانية رصينة لانتاج الفسائل النسيجية، والتي ستباع لاصحاب البساتين باسعار مدعومة، بما يسهم في تطوير مزارع النخيل باستخدام طرق الري الحديثة بالتنقيط لترشيد استهلاك المياه وضمان استدامة الانتاج".
واوضح الجبوري ان "الوزارة تعمل على اعادة النهوض بثروة النخيل في العراق، لتعود الى موقعها الريادي كما كانت سابقاً، بعد الاضرار الكبيرة التي لحقت بها جراء الحروب وتجريف البساتين القريبة من المدن، الامر الذي دفع مجلس الوزراء إلى إصدار القرار رقم (50) لسنة 2016 القاضي بوقف تجريف البساتين ومحاسبة المخالفين".
واردف ان "هذه الجهود اثمرت عن انشاء مزارع كبيرة تضم اكثر من 100 الف نخلة في المزرعة الواحدة، وهو ما يمثل نقطة ايجابية ومؤشراً واضحاً على تطور قطاع النخيل والتمور في العراق".