الشام الجديد

الرئاسة الفلسطينية تكشف عن تفاصيل تعديلات قانون الانتخابات

السبت 04 أكتوبر 2025 - 11:46 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن سلسلة خطوات سياسية وتشريعية هامة، تشمل تعديل قانون الانتخابات، وصياغة دستور مؤقت للدولة الفلسطينية خلال ثلاثة أشهر، تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون عام من نهاية الحرب الحالية.

وفي بيان رسمي صدر عن الرئاسة الفلسطينية، دعا عباس كافة القوى والمؤسسات الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة "المفصلية"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يواصل طريقه بثبات نحو تحقيق حريته واستقلاله، وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس الشرقية.

ووجه عباس تحية تقدير لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مثمنًا مواجهتهم لما وصفه بـ"الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، والتجويع، واعتداءات الاحتلال والمستوطنين، ومخاطر الضم، والتدمير الممنهج لمقدرات الشعب ومؤسساته".

وأكد عباس التزام القيادة الفلسطينية بخارطة طريق للإصلاح والتطوير الشامل، تشمل إعادة بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ سيادة القانون، وتعزيز الوحدة الوطنية، في انسجام مع تعهدات القيادة خلال المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك.

وأوضح أن التعديلات المرتقبة على قانون الانتخابات والدستور المؤقت ستتم وفق مبادئ الشرعية الدولية وحل الدولتين، مشددًا على أن الترشح للانتخابات سيكون مشروطًا بالالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومبادرة السلام العربية، وضرورة وجود سلطة أمنية واحدة ونظام قانوني موحد.

وفي الجانب التربوي، أعلن الرئيس الفلسطيني توجيه الحكومة للعمل على تطوير المناهج التعليمية بما يتوافق مع معايير "اليونسكو"، مؤكدًا التزام فلسطين بنبذ العنف والتحريض، والعمل على تعزيز ثقافة السلام في التعليم، والإعلام، والمجال الثقافي.

أما على الصعيد الاجتماعي، فأشار عباس إلى بدء تنفيذ قانون رقم (4) لعام 2025، الخاص بتنظيم مخصصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى، عبر تأسيس "المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي"، وتطبيق نظام موحد للحماية والرعاية الاجتماعية وفق المعايير الدولية. وأكد أن الاستفادة من هذا النظام ستخضع لشروط، تشمل تعبئة استمارة موحدة، والالتزام الكامل بتعليمات التنفيذ.

حماس توافق على بعض بنود خطة ترامب: الكلمة للشعب
وفي سياق آخر، أعلنت حركة حماس في بيان عاجل، موافقتها على على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلاع في غزة ووقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وقالت حماس في بيان: "حرصًا على وقف العدوان وحرب الإبادة التي يتعرض لها أهلنا الصامدون في قطاع غزة، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية، وحرصًا على ثوابت شعبنا وحقوقه ومصالحه العليا، فقد أجرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مشاورات معمقة في مؤسساتها القيادية، ومشاورات واسعة مع القوى والفصائل الفلسطينية، ومشاورات مع الإخوة الوسطاء والأصدقاء، للتوصل لموقف مسؤول في التعامل مع  خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وتابعت: "وبعد دراسة مستفيضة، فقد اتخذت الحركة قرارها، وسلمت للإخوة الوسطاء والذي جاء فيه “تقدر حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه”.