أكّد رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمة قوية خلال لقائه بالمتعاملين الاقتصاديين، أن الجيش الوطني الشعبي جيش مسالم بطبيعته، ملتزم بعقيدة دفاعية راسخة، لكنه في المقابل مستعد للرد على أي تهديد يمسّ أمن البلاد أو سيادتها.
وقال الرئيس تبون:”الجيش الجزائري مسالم ودفاعي.. ولا يعتدي على أحد، لكن من يعتدي علينا يتحمّل العواقب.”
وحذّر رئيس الجمهورية من محاولات استهداف الجزائر على مختلف الأصعدة، قائلًا: “ما وصلنا إليه ليس أبديًا، وأنتم تعرفون أن الجزائر مقصودة ومستهدفة، وهناك من أقسموا وهم مجندون لكي لا تصل الجزائر إلى عام 2027، لأنها إن وصلت، فقد اكتسبت مناعة اقتصادية.”
وأضاف موضحًا: “الجزائر مستهدفة حتى عسكريًا.. خايفين من الجيش تاعها من بعيد.”
تصريحات الرئيس تبون جاءت في سياق تأكيده على ضرورة اليقظة الوطنية، وتحصين الاقتصاد الوطني، في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، مشددًا على أن قوة الجزائر الاقتصادية والعسكرية تمثل عنصر توازن إقليمي، وأن الحفاظ على هذه المكتسبات يتطلب تضافر جهود الجميع.
الجيش للعقيدة الدفاعية… والاقتصاد للمناعة الوطنية
وفي معرض حديثه عن الرهانات الداخلية، شدد تبون على أن بناء اقتصاد قوي ومنيع هو السبيل الأنجع لتحصين السيادة الوطنية، مؤكدًا أن الجزائر تتعرض لمحاولات تشويش وإضعاف على خلفية النجاحات التي حققتها في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى التصدير خارج المحروقات أو التموقع في السوق الإفريقية.
تندرج هذه التصريحات في إطار توجه الجزائر نحو تعزيز مكانتها على الساحة الإفريقية، لا سيما بعد النجاح الذي عرفته الطبعة الرابعة من المعرض التجاري البيني الإفريقي (IATF2025)، والذي شكّل منصة استراتيجية لترويج المنتجات الجزائرية وفتح آفاق جديدة للشراكات جنوب–جنوب.
ويأتي حديث الرئيس عن التهديدات المحتملة في وقت تواصل فيه الجزائر تحديث جيشها الوطني، وتطوير بنيتها الاقتصادية، ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقوية الجبهة الداخلية.
وكان أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الفلاحة علم وتقنيات، وجاء وقت العصرنة والرقمنة، مشددًا على ضرورة تحديث هذا القطاع الحيوي عبر إدماج التكنولوجيا والمعرفة العلمية، بما يواكب التحديات الاقتصادية والتنموية الراهنة. مشيرا الى اتخاذ إجراءات “راديكالية”.