دراسات وأبحاث

ترحيب عربي ودولي واسع بإعلان حماس موافقتها على خطة ترامب لإنهاء الحرب بغزة

السبت 04 أكتوبر 2025 - 03:11 ص
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

شهدت الساحة الدولية تفاعلات واسعة عقب إعلان حركة "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الرهائن ضمن إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادفة إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث لاقت الخطوة ترحيبًا من دول عربية وأجنبية إلى جانب الأمم المتحدة، باعتبارها فرصة حقيقية لتحريك مسار السلام المتعثر منذ سنوات طويلة.

 

في القاهرة، أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن تقديرها لبيان "حماس"، مؤكدة أن الموقف الأخير يمثل "فرصة لإحياء عملية السلام وإنهاء عقود من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". 

 

وشددت مصر على ضرورة إنهاء الحرب بما يفتح الطريق أمام تحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية، معلنة أنها ستكثف جهودها بالتنسيق مع الأطراف العربية والولايات المتحدة وأوروبا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

 

من جانبها، رحبت قطر بالخطوة، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن بلاده تدعم مقترح ترامب للسلام في غزة، مثمنًا استعداد "حماس" لإطلاق سراح الرهائن وفق صيغة التبادل المطروحة. وأشار الأنصاري إلى أن الدوحة بدأت بالفعل العمل مع مصر والولايات المتحدة لاستكمال النقاشات بشأن الخطة، بما يضمن وقف نزيف الدم الفلسطيني وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

 

أوروبياً، وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس الخطة بأنها "أفضل فرصة لتحقيق السلام"، مؤكدًا أن السلام في غزة بات قريبًا. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد اعتبر أن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن أصبحا "في متناول اليد" بعد الرد الإيجابي من "حماس". وفي لندن، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن قبول الحركة بخطة السلام الأميركية يمثل "خطوة مهمة إلى الأمام"، معبرًا عن دعمه القوي لجهود الرئيس الأميركي.

 

أما على الصعيد الأممي، فقد وصف الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إعلان "حماس" بأنه "مشجع"، داعيًا جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة لوضع حد للحرب المأساوية في غزة.

 

وتشير هذه المواقف إلى توافق إقليمي ودولي نادر حول ضرورة استثمار اللحظة الراهنة، بما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.