اختُتمت فعاليات النسخة الثالثة من برنامج "المدخل إلى علوم البيانات"، الذي تنظمه شركة جازي بدعم من شركائها هواوي وماجيست آي، وذلك خلال حفل احتضنه فندق هوليداي إن في العاصمة الجزائرية، بحضور ممثلين عن الجهات المنظمة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد جمعت هذه النسخة مشاركين من مختلف ولايات البلاد، ما أضفى على البرنامج تنوعاً ثرياً في الخلفيات والمعارف. وامتد البرنامج على مدار عدة أسابيع، خاض خلالها الطلبة تجربة تدريبية مكثفة ركزت على أحدث تقنيات علم البيانات والذكاء الاصطناعي.
بإشراف مباشر من خبراء شركة جازي، عمل المشاركون على خمس حالات استخدام حقيقية مستوحاة من أنشطة الشركة، حيث طُلب منهم تطوير حلول عملية تجمع بين الذكاء الاصطناعي، التحليل المتقدم للبيانات، ونماذج التنبؤ الاصطناعية. وقد شكّل ذلك فرصة للطلاب لوضع مكتسباتهم النظرية في سياق عملي يعكس متطلبات السوق.
وفي ختام البرنامج، عرضت الفرق المشاركة مشاريعها أمام لجنة مختصة، أظهرت من خلالها قدرة الشباب الجزائري على تقديم حلول مبتكرة وفعالة للتحديات الراهنة في قطاع الاتصالات.
تميّز الحفل الختامي بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين، إلى جانب جلسات حوارية جمعت الطلاب بممثلي المؤسسات المنظمة وشخصيات من القطاعين الأكاديمي والتكنولوجي. وقد ناقش الحضور آفاق الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في دعم الاقتصاد الرقمي الوطني.
ويأتي هذا البرنامج في إطار استراتيجية جازي الرامية إلى دعم الكفاءات الوطنية وتعزيز الابتكار، من خلال الاستثمار في تنمية المهارات الرقمية، وجعل التحول الرقمي أولوية محورية في رؤيتها المستقبلية.
من جانبها، قدمت هواوي، الشريك التكنولوجي الرئيسي، خبراتها العالمية في مجال التكنولوجيا الحديثة، بينما تكفلت ماجيست آي بالتنسيق العملي والإشراف الأكاديمي للبرنامج.
جددت الجزائر التزامها بمواصلة التعاون الوثيق مع مختلف الشركاء الدوليين لدعم مسارات السلام والاستقرار، وذلك على لسان وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري، عبد الحق سايحي، خلال مشاركته في اجتماعات لجنة بناء السلام المنعقدة على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وأوضح الوزير سايحي، الموفد بتكليف من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن تعزيز التماسك الاجتماعي والحوكمة الرشيدة يمثلان ركيزة أساسية لتمكين المجتمعات من الصمود وتحقيق سلام مستدام، مشيراً إلى أن الانقسامات الداخلية تشكل أحد الأسباب الجذرية للصراعات، بينما تساهم روابط الثقة والتضامن في تعزيز استقرار المجتمعات وقدرتها على مواجهة الأزمات.