كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى عن وجود خطة عمل محكمة لمعالجة أزمة السيولة التي تشهدها البلاد.
وأوضح المحافظ في تصريحات لصحيفة صدى الاقتصادية أن مصرف ليبيا المركزي يمتلك مخزوناً كافياً من السيولة، و لديه القدرة على الضخ بما يلبي احتياجات المواطنين والاقتصاد.
وأكد المحافظ أن التعليمات صدرت لتوزيع 3 مليارات دينار على فروع المصارف اعتباراً من الأسبوع القادم، بما يضمن عدم انتظار أي مواطن في الطوابير أمام المصارف.
وأضاف أن كل الوسائل متاحة لحل الأزمة، مع التركيز على تسريع وتعزيز استخدام وسائل الدفع الإلكتروني وتشجيعها بشكل مستمر، مشدداً على أن "القادم أفضل في ملف السيولة بإذن الله وهذا عهد للشعب الليبي رغم التحديات".
وأكد المحافظ التزام المصرف المركزي باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان استقرار السوق وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف أنحاء البلاد.
وكان أدان المجلس الأعلى للدولة الليبي، اليوم الخميس، الاعتداء الذي استهدف أسطول الصمود العالمي خلال توجهه إلى قطاع غزة محمّلاً بالمساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الحادث يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واعتداءً مباشرًا على السيادة الليبية.
وقال المجلس، في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اعتراض السفن المشاركة في الأسطول، من بينها السفينة الليبية "عمر المختار"، عبر عملية إنزال نفذتها البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، وهو ما اعتبره المجلس جريمة بحق الإنسانية وتجاوزًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الملاحة وحماية المبادرات الإنسانية.
وأكد البيان أن استهداف سفينة ليبية ضمن الأسطول يمسّ كرامة الشعب الليبي، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإطلاق سراح جميع المحتجزين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة دون أي عوائق. كما دعا المجلس المنظمات الحقوقية الدولية إلى توثيق الانتهاكات ورفعها إلى المحاكم والجهات القضائية المختصة، باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.
وفي السياق ذاته، أدان عضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي الاعتداء، واصفًا ما جرى بأنه "جريمة إرهابية وانتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، محمّلًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة المتطوعين المشاركين في الأسطول.