أعلنت السلطات الإيرانية عن تعرض دورية للشرطة لإطلاق نار في محافظة سيستان، جنوب شرق إيران، أثناء توجهها إلى مهمة إغاثة مواطن.
وقال نائب قائد شرطة مدينة قصر قند، جنوب محافظة سيستان، محمود أتابك زاده: "أدى هذا الهجوم إلى إصابة ضابط شرطة ونقله إلى مركز طبي"، وفقا لوكالة أنباء مهر الإيرانية اليوم الجمعة.
وأضاف: "في هذا الهجوم الإرهابي الأعمى، أطلق الإرهابيون النار على مواطن كان مسافرًا، ما أدى إلى مقتله، للأسف".
وأضاف أتابك زاده: "لا تزال الجهود جارية للقبض على مرتكبي هذه الجريمة، وسيتم الإعلان عن نتائجها لاحقًا".
يُذكر أن محافظة سيستان تقع في جنوب شرق إيران، وتُعد من المناطق الحدودية المتاخمة لباكستان، وتشهد بين الحين والآخر حوادث أمنية مرتبطة بجماعات مسلحة.
وفي يوليو الماضي، شن مجهولون هجوما على مبنى محكمة في المحافظة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 20 آخرين، والقت إيران المسؤولية عن الهجوم على جيش العدل المعارض .
وكان كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، عن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة في نيويورك.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي، قال في ختام زيارته إلى نيويورك: "كان لدينا أسبوعاً مكثفاً للغاية في نيويورك، حيث جرت أنشطة مختلفة جزء منها كان متعلقاً بمسألة (آلية الزناد)، لكننا في الوقت نفسه استثمرنا فرصة المشاركة في الجمعية العامة دوماً لدفع العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى، وحضور المحافل الدولية، وجلسات مختلفة في الأمم المتحدة وخارجها."
وأضاف: "التقيتُ بوزراء خارجية أكثر من 31 دولة في لقاءات ثنائية. طُرحت خلالها القضايا النووية، وعُرضت مواقف بلادنا، كما جرت مراجعة العلاقات الثنائية مع تلك الدول، واتُخذت قرارات بشأن التعاون الاقتصادي وعقد لجان مشتركة، وكل دولة بما يتناسب مع أوضاعها".
وبيّن قائلاً: "أجريت لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، حيث طُرحت آخر المواقف بشأن مسألة (آلية الزناد) وما حدث في هذا الملف هو أننا واجهنا سعياً لانتزاع تنازلات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تنازلات غير معقولة وغير قابلة للتحقق، في المقابل، قدّمنا مقترحات معقولة تماماً، اعترف الأوروبيون أنفسهم بأنها معقولة".
وأكد وزير الخارجية الإيراني: خلال أسبوع واحد، عُقدت اجتماعات عديدة بيننا وبين الدول الأوروبية الثلاث، والأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجرت محاولة للوصول إلى تسوية بين مقترحات الطرفين، لكن الجشع في المطالب الأمريكية والمرافقة التي أبدتها الدول الأوروبية، لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، لماذا؟ لأننا هنا للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الإيراني، وبالتأكيد لا يمكننا قبول أي اتفاق لا يضمن مصالح إيران.
وتابع: "قد جرى تبادل رسائل مع الأمريكيين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وفي النهاية نحن مطمئنون أننا قمنا بما يجب القيام به، وتبيّن بشكل مؤكد ما قاله قائد الثورة الإسلامية سابقاً بأن التفاوض مع الأمريكيين هو مأزق تام، وقد أثبتت هذه التجربة ذلك مرة أخرى".