أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس (فلسطين)، أنها قصفت موقعًا لقيادة وسيطرة يتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال حي التفاح شرق مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون، في إطار العمليات العسكرية المتواصلة داخل القطاع.
وأوضحت الكتائب، في بيان صحفي، أن مقاتليها تمكنوا بعد عودتهم من خطوط الاشتباك من تدمير دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" عبر عبوة أرضية شديدة الانفجار زرعت على أحد المحاور القتالية. وأضاف البيان أن الانفجار أدى إلى اشتعال النيران داخل الدبابة وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح، وذلك في شارع النصر غرب مدينة غزة بتاريخ 29 سبتمبر 2025.
ويأتي هذا التطور العسكري في ظل استمرار المعارك العنيفة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال داخل غزة، حيث تشهد عدة محاور شرق وغرب المدينة مواجهات متصاعدة تتنوع بين الاشتباكات المباشرة والهجمات بالمدفعية والصواريخ.
في السياق ذاته، رحبت حركة حماس (فلسطين) بقرار الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو طرد ما تبقى من أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من بلاده، إلى جانب إلغاء اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع إسرائيل.
ووصفت الحركة الخطوة بأنها رد قوي على ما أسمته "جريمة اعتراض أسطول الصمود البحري"، الذي كان في طريقه إلى غزة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وقالت حماس في بيانها إنها "تثمّن الموقف الكولومبي المساند للحقوق الفلسطينية، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لعدوان متواصل وحرب إبادة"، داعية في الوقت نفسه الدول العربية والإسلامية وكذلك المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات مماثلة لعزل الاحتلال ووقف جرائمه".
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب الجيش الإسرائيلي على إعلان كتائب القسام أو على الموقف الكولومبي الأخير، فيما تتوقع مصادر متابعة للشأن الفلسطيني أن تشهد الساعات المقبلة تصعيدًا جديدًا على عدة جبهات داخل قطاع غزة.
أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 66,225 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في وقت تستمر فيه عمليات القصف والحصار.