أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن أي مصادرة محتملة للأصول الروسية المجمدة في الخارج لن تمر دون رد من جانب روسيا، محذرا الأطراف المعنية من اتخاذ أي خطوات أحادية تجاه هذه الأصول.
وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم"، إن النقاش الأوروبي حول مصادرة الأصول الروسية يشبه التعامل مع "عصابة"، مشدداً على أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تنفيذ أي إجراءات ضد ممتلكاتها المجمدة.
وأضاف المتحدث الروسي أن البنية التحتية للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) متورطة بشكل مباشر في جمع المعلومات الاستخباراتية ونقلها إلى أوكرانيا، موضحاً أن روسيا ستضطر للرد بشكل مناسب على أي توريدات محتملة لصواريخ "توماهوك" إلى كييف.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد أشار في وقت سابق إلى أن استخدام أوكرانيا لصواريخ "توماهوك" لن يُحدث تغييرات جوهرية على الأرض، مؤكداً أن موسكو تراقب عن كثب التطورات العسكرية والموقف الأوروبي تجاه الأصول الروسية المجمدة.
يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية، والتي فُرضت عليها عقوبات اقتصادية واسعة النطاق، شملت تجميد أصول مالية روسية في عدد من البنوك الأوروبية والأمريكية، الأمر الذي دفع الكرملين لتأكيد حقه في الرد وفق ما تراه موسكو مناسبا.
ويتابع المراقبون هذا التصعيد بحذر، حيث يُعد الرد الروسي المحتمل على مصادرة الأصول المجمدة خطوة يمكن أن تزيد من حدة التوتر بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تأثيراته المحتملة على سوق الطاقة العالمي والأسواق المالية الدولية.
في رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف روسيا بأنها "نمر من ورق"، أكد الكرملين الأربعاء أن موسكو دولة قوية وفاعلة على الساحة الدولية، وليست كيانا هشاً كما يصورها خصومها.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات لإذاعة "آر بي سي": "روسيا دب وليست نمراً من ورق، ولا وجود في العالم لشيء اسمه دب من ورق". وأوضح أن الرئيس فلاديمير بوتين يقدر في الوقت ذاته "المساعي التي يبذلها ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، رغم تباين الرؤى بين موسكو وواشنطن حول سبل التسوية.