شارك وفد من الهيئة الوطنية للموثقين في موريتانيا، اليوم الخميس في المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للتوثيق، بمدينة برلين بجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وينعقد المؤتمر أيام 02 و03 و04 أكتوبر 2025 تحت شعار: "المهنة التوثيقية على الطريق: تقنيات جديدة – أدوار جديدة".
ويضم وفد الهيئة أمينها العام الأستاذ اتيو صو، وأمينها التنفيذي المكلف بالشؤون المالية الأستاذ محمد سالم ولد الكوري، والمستشار الرئيسي الخاص لرئيس الهيئة الأستاذ محمد ولد حويه.
وبدأ المؤتمر اليوم في أولى أيامه نقاش عدد من المحاور المتعلقة بتطوير مهنة التوثيق على المستوى العالمي، كالأتمتة والذكاء الاصطناعي، والتوثيق والتعريف عن بُعد، والأمن السيبراني وحماية البيانات، والاتصال الإلكتروني، والأرشفة الإلكترونية وحفظ الوثائق.
ووفق إيجاز من الهيئة، يتوقع أن يشكل هذا المؤتمر محطة هامة لتعزيز التعاون بين الهيئات التوثيقية عبر العالم، وتبادل الخبرات والتجارب، بما يضمن تحديث مهنة التوثيق لمواكبة التحولات الرقمية والابتكارات التكنولوجية الحديثة
نظم الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، اليوم الاثنين في نواكشوط، دورة تكوينية موجهة لأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء اللجنة الاستشارية للموسوعة، حول آليات استخدام وتغذية موسوعة الأدب الشعبي.
وتهدف هذه الدورة إلى تمكين المشاركين من الولوج الآمن إلى المنصة الإلكترونية، وإكسابهم المهارات التقنية اللازمة لإدخال النصوص والأعمال الأدبية، بما يسهم في جمع أكبر قدر من الموروث الأدبي الشعبي الموريتاني في وعاء رقمي موحد.
وخلال افتتاح الدورة، أكد الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد سيد محمد جدو خطري، أن الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي يعد شريكًا أساسيًا للقطاع في تنفيذ السياسات الثقافية، نظرًا لجهوده في تعزيز اللحمة الوطنية عبر خلق فضاء للحوار الثقافي بين مختلف المكونات.
وأوضح أن موسوعة الأدب الشعبي ستشكل منصة جامعة لأدب جميع المكونات واللغات الوطنية، بعيدًا عن أي إقصاء أو تمييز، في انسجام مع سياسات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تثمين الثقافة والتراث الوطني.
من جانبها، أبرزت رئيسة الاتحاد، السيدة خدي منت شيخنا محمد لغظف، أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود الاتحاد لتعزيز الحضور الرقمي للثقافة الشعبية الوطنية وتوثيقها بوسائل عصرية، مشيرة إلى أن الأدب الشعبي يمثل وعاءً أصيلاً للهوية الجماعية، بما يحمله من حكم وأمثال وتجسيد لقيم الصدق والكرم والشهامة والتسامح، فضلاً عن كونه أداة فاعلة في مقاومة التفكك القيمي والانغلاق الثقافي.
تجدر الإشارة إلى أن منصة موسوعة الأدب الشعبي الموريتاني صممت بشكل ثنائي اللغة (العربية–الفرنسية)، وتغطي مختلف المكونات اللغوية والثقافية الوطنية حيث تحتضن اللهجات الأربع (الحسانية، البولارية، السوننكية، الولفية)، بما يضمن التمثيل العادل للتنوع الثقافي، ويعزز الوحدة الوطنية من خلال إثراء المشترك القيمي.