اقتصاد

استقرار حجم التضخم في سويسرا عند 0.2 %

الخميس 02 أكتوبر 2025 - 02:08 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الخميس، أن معدل التضخم السنوي في سويسرا استقر عند 0.2 في المائة خلال سبتمبر (أيلول)، وهو أقل بقليل من التوقعات.

كان متوسط توقعات استطلاع أجرته «رويترز» بين المحللين يشير إلى ارتفاع التضخم السنوي بمقدار 0.1 نقطة مئوية مقارنةً بأغسطس (آب)، ليصل إلى 0.3 في المائة.

وحسب البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي، انخفض مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري، بما يتوافق مع توقعات الاستطلاع. وأوضح المكتب أن هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع أسعار الإقامة والفنادق، بالإضافة إلى العطلات الدولية الشاملة وتكاليف النقل الجوي.

تأتي هذه البيانات بعد أسبوع من إبقاء البنك الوطني السويسري على سعر الفائدة الرئيسي عند الصفر، مع توقعات أن يبدأ التضخم في الارتفاع تدريجياً خلال العام المقبل. ويستهدف البنك الوطني السويسري معدل تضخم يتراوح بين صفر و2 في المائة.

وقال جيان لويجي ماندروزاتو، الخبير الاقتصادي في بنك «إي إف جي»، إن استمرار التضخم الإيجابي للشهر الرابع على التوالي يقلل من خطر الانكماش في سويسرا، ويتيح للبنك الوطني السويسري فرصة الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير «لفترة إضافية». وأضاف أن الأسواق تشير حالياً إلى احتمال بنسبة 7.5 في المائة فقط لخفض سعر الفائدة من 0 في المائة في اجتماع البنك القادم المقرر في ديسمبر (كانون الأول).

وأشار ماندروزاتو إلى أن قوة الفرنك السويسري وضعف أسعار الوقود لا يزالان من أبرز المخاطر السلبية على التضخم، رغم أن ذلك قد يعزز القوة الشرائية للقطاع الخاص، وهو أمر يمكن للبنك المركزي أخذه في الاعتبار عند مراجعة سياساته المستقبلية.

سويسرا ومالطا تعززان علاقاتهما الثنائية مع إثيوبيا

أكد الرئيس الإثيوبي تايي أتسيكي سيلاسي على متانة العلاقات التي تربط بلاده بكل من سويسرا ومالطا، وذلك خلال وداعه لسفيرة سويسرا لدى إثيوبيا تمارا مونا، وسفير مالطا لدى إثيوبيا رونالد ميكاليف.

وأعرب الرئيس الإثيوبي عن تقديره للجهود التي بذلها السفيرين في توطيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تعززت عبر الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين والمناقشات السياسية المستمرة. كما شدد على ضرورة إعطاء الأولوية للقطاعات الاقتصادية في المرحلة المقبلة بما يعزز التعاون التنموي بين بلاده وهذه الدول الأوروبية.

وفي السياق ذاته، رحّب الرئيس الإثيوبي بخطوة مالطا افتتاح سفارتها في العاصمة أديس أبابا قبل أربع سنوات، ونجاحها خلال هذه الفترة في بناء علاقات متينة مع بلاده، خصوصًا في مجالات التعليم والثقافة والفنون.

من جانبها، أكدت السفيرة السويسرية تمارا مونا أن العلاقات بين إثيوبيا وسويسرا شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال فترة عملها، مشيرة إلى أن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون في مجالي الاستثمار والتجارة، وأن الجهود جارية للتركيز بشكل أكبر على هذه القطاعات الحيوية.

 

أما السفير المالطي رونالد ميكاليف، فأشاد بالإنجاز الذي تحقق على صعيد تطوير علاقات ثنائية ومتعددة الأطراف قوية مع إثيوبيا في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، مؤكدًا أن بلاده تعمل على إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز الروابط الاقتصادية وتطوير العلاقات بين الشعبين المالطي والإثيوبي.

وحضر اللقاء السفير أبراهام منغستو، المدير العام للشؤون الأوروبية والأمريكية في وزارة الخارجية الإثيوبية، الذي أشاد بدوره بما تحقق من تعاون، مؤكدًا دعم بلاده لكل الجهود الرامية إلى توسيع مجالات الشراكة مع سويسرا ومالطا.

بهذا، تواصل إثيوبيا تعزيز حضورها الدبلوماسي في القارة الأوروبية عبر شراكات بنّاءة تهدف إلى تنمية العلاقات في مختلف المجالات، مع التركيز المتزايد على الاقتصاد كقاطرة رئيسية للتعاون المستقبلي.