الخليج العربي

بورصة السعودية تستقر بعد صعود وسط إجراءات لتعزيز مشاركة الأجانب

الخميس 02 أكتوبر 2025 - 11:21 ص
نرمين عزت
الأمصار

استقرت الأسهم السعودية اليوم الخميس بعد موجة صعود وسط آمال متزايدة في استقطاب سيولة خارجية كبيرة وإجراءات متسارعة لتعزيز قدرة المستثمرين الأجانب على الوصول إلى السوق.

جهود تعزيز أداء السوق السعودي

بعد صعود على مدى 3 جلسات متتالية، انخفض مؤشر "تاسي" بنسبة 0.04% في مستهل التعاملات مسجلاً 11528 نقطة إذ حدّ صعود أسهم "أرامكو"، أكبر شركة مدرجة من حيث القيمة السوقية، و"الاتصالات السعودية" (stc) و"البحر الأحمر العالمية" من تأثير تراجع أسهم "مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي" و"معادن".

في إطار الجهود المستمرة لتنشيط السوق، أعلنت هيئة السوق المالية أمس بدء استطلاع للآراء حول فتح السوق الرئيسية لجميع فئات المستثمرين الأجانب غير المقيمين وتمكينهم من الاستثمار المباشر دون شروط التأهيل المعمول بها حالياً والتي تتضمن أن يدير المستثمر أصولاً بنصف مليار دولار على الأقل.

من الأكثر ارتفاعاً في السوق خلال التعاملات المبكرة بمكاسب 2.4% إلى 46.3 ريال. يأتي ذلك بعد موافقة هيئة السوق المالية على زيادة رأسمال الشركة عن طريق تحويل ديون بقيمة 476 مليون ريال.

صادرات النفط السعودية تقفز لأعلى مستوى في 18 شهراً

وفي سياق أخر، شهدت صادرات النفط الخام السعودية قفزة ملحوظة خلال شهر سبتمبر الماضي، لتسجل 6.42 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ 18 شهراً، وفق بيانات تتبع الناقلات التي جمعتها وكالة بلومبرغ.

ويمثل هذا الارتفاع زيادة تجاوزت 600 ألف برميل يومياً مقارنة بشهر أغسطس، ما يعكس وصول حصة المملكة من زيادات إنتاج تحالف "أوبك+" إلى الأسواق العالمية.

وأظهرت بيانات من شركتي "كيبلر" (Kpler) و**"فورتيكسا" (Vortexa)** بدورها ارتفاعاً ملموساً في التدفقات النفطية من السعودية خلال الشهر ذاته، فيما لم يصدر تعليق رسمي من الجهات السعودية على هذه الأرقام حتى الآن.

يرتبط صعود الصادرات بزيادة إنتاج المملكة، إلى جانب تراجع الاستهلاك المحلي مع انتهاء فصل الصيف، حيث يرتفع الطلب الداخلي عادةً لتلبية احتياجات توليد الكهرباء في الأشهر الحارة. وكانت صادرات النفط السعودية قد تراجعت في يوليو وأغسطس رغم زيادة الإنتاج، قبل أن تستعيد زخمها في سبتمبر.

وفي وقت سابق، رفعت الرياض صادراتها في يونيو الماضي مع تهديد الإمدادات بسبب التوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، غير أن هذا الارتفاع تراجع لاحقاً قبل أن يعود للصعود مجدداً.